تحليل - ثامر السعيد
انطلقت تداولات السوق السعودي أمس بقوة وإيجابية على أثر الأداء الإيجابي لأسواق المال العالمية وخصوصا أسواق السلع والطاقة بعد أن قفز سعر برميل النفط في بورصة نايمكس إلى ما يقارب 82 دولاراً للبرميل وقفز سعر برميل برنت في تعاملات الجمعة إلى 83.4 دولاراً للبرميل, كما أنه وبنفس الوتيرة الإيجابية فإن أسعار الذهب في خلال عطلة نهاية الأسبوع قد قفزت إلى مستويات قياسية تفوق مستوى 1.320 دولار للأونصة الواحدة مسجلة مستويات قياسية لها على مدى عام وعلى أساس تاريخي أيضاً إلا أن هذه العوامل لم تساهم إلا في دفع السوق مطلع جلسة تداول السبت نحو الارتفاع والافتتاح بفجوات سعرية أشارت إلى ترقب ومتابعة المستثمر المحلي للأداء العالمي حتى في إجازته الرسمية ولم يتمكن هذا الترقب والاندفاع إلا في دفع السوق نحو الارتفاع حتى مضى الربع الأول من جلسة التداول قبل أن ينخفض السوق إلى مستوى أدنى من أدنى مستويات الأسبوع الماضي مع حلول منتصف الجلسة أمس ليعاود السوق بعد ذلك محاولة الارتداد والارتفاع نحو المنطقة الخضراء من جديد بعد أن استمر المؤشر في تسجيل مستويات دنيا جديدة خلال جلسة الأمس كل نصف ساعة قبل أن ينجح المؤشر بالعودة نحو الارتفاع في النصب الأخير من جلسة التداول أمس إلا أن هذه العودة أوقفت المؤشر داخل المنطقة الخضراء وبعيداً عن أعلى المستويات اليومية للمؤشر بما يقارب 35 نقطة.
اختتم السوق السعودي جلسة تداول السبت عند مستوى 6.392 نقطة, مقلصا مكاسبه التي حققها مطلع جلسة التداول بنسبة 90% ليتوقف مؤشر «تداول» عند مستوى 6.397 نقطة محققا مكاسب فقط ب4 نقاط ما يعادل ارتفاع المؤشر بنسبة 0.07%, تذبذب المؤشر خلال جلسة الأمس في مدى بلغ 65 نقطة حيث سجل السوق مطلع التداولات أعلى النقاط اليومية عند 6.432 نقطة, وسجل السوق أدنى مستوياته اليومية عند 6.367 نقطة مع وصول فترات التداول أمس إلى منتصفها.
تراجعت القيمة المتداولة بنهاية جلسة الأمس 21.4% بالمقارنة مع المتوسط اليومي لقيم التداول خلال الأسبوع الماضي لتبلغ بنهاية الجلسة 2.2 مليار ريال, كما بلغ حجم الأسهم المتداولة في السوق 109.3 مليون سهم نفذت من خلال 54.008 صفقة. سيطر سهم سابك على أعلى نسبة من إجمالي القيم المتداولة في السوق بعد أن تجاوزت القيمة المتداولة في السهم 471.1 مليون ريال مشكلة 21.37% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق السعودي, تلاها مصرف الإنماء من حيث النشاط بالقيمة متداولات ما يتجاوز إجمالي 167.1 مليون ريال ممثلا لـ 7.6% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق وثالث النشطين كان سهم زين السعودية الذي تجاوزت القيمة المتداولة فيه 164.7 مليون ريال ممثلا 7.5% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق كما أن سهم زين السعودية قد جاء على رأس قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً في الكمية بعد أن تجاوز حجم الأسهم المتداولة فيه 20.2 مليون سهم ليليه مصرف الإنماء بحجم تداول يتجاوز 15.2 مليون سهم وثالثا سهم دار الأركان الذي يواصل التراجع وتسجيل المستويات الدنيا القياسية له منذ الإدراج على مقربة من القيمة الاسمية بتداول تجاوز 6 ملايين سهم.
بلغ عدد الأسهم الرابحة في السوق 47 سهما بمقابل 80 سهما متراجعا وثبات بقية الأسهم في السوق. أما عن أداء القطاعات فقد سجلت بنهاية جلسة الأمس 6 قطاعات ارتفاعا بمقابل 8 قطاعات متراجعة وكان قطاع التأمين الرابح الأكبر بين هذه القطاعات بارتفاعه 1.09% أما أكثر القطاعات تراجعا فكان قطاع التطوير العقاري المنخفض بنسبة 0.72%, وعلى صعيد الأسهم فقد سجل ميد غلف أعلى نسبة مكاسب بين الأسهم المدرجة بارتفاعه بنسبة 6.75% إلى مستوى 26.9 ريالا, وعلى الطرف الآخر فقد سجل سهم البحر الأحمر أكبر التراجعات بانخفاضه بنسبة 3.71% إلى مستوى 38.9 ريالا.
استمر المؤشر في الدوران حول مستويات الثبات دون التمكن من تجاوز أي من مستويات المقاومة كما أنه أيضا وبنهاية جلسة التداول فقد حافظ المؤشر على أفقيته مع تراجع الزخم في السوق مع مطلع تداولات الأسبوع تشير إلى هذا انخفاض القيم المتداولة في السوق مع الميل نحو التراجع في السوق خلال جلسة تداول اليوم مع غياب المحفزات وانتظار النتائج, يقع مستوى الدعم الأول للسوق السعودي اليوم عند 6.375 نقطة, ويليها مستوى الدعم الثاني عند 6.345 نقطة. أما عن مستويات المقاومة فلا زالت المواجهة متواصلة مع المستوى الأول للمقاومة عند 6.425 والثاني والواقع عند 6.465 نقطة.