الجزيرة - الرياض
اختتمت الاثنين الماضي فعاليات معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» الذي يستضيفه حاليا متحف اللوفر بباريس بعد افتتاحه للجمهور لفترة تزيد على الشهرين والنصف. وسينتقل المعرض إلى مملكة إسبانيا حيث من المقرر افتتاحه هناك بتاريخ الاثنين 6 ذو الحجة 1431هـ. ليستمر إلى 27-2-2011م.
واعتبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار انتقال المعرض بين عدد من المتاحف الشهيرة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية تأكيدا على مكانة المملكة التاريخية، وإسهاما في تعريف العالم بالبعد الحضاري للمملكة, وما تمثله الآثار السعودية من أهمية خاصة في اكتمال فهم حلقات التاريخ البشري، وتأصيلا لما تتبوأه المملكة اليوم - في ظل اهتمام القيادة يحفظها الله- من مكانة في قيادة التواصل الإنساني. مشيرا سموه في تصريح صحفي سابق إلى أن عرض المملكة لعدد كبير من قطعها الأثرية المتنوعة ذات القيمة الاستثنائية لأول مرة خارج أراضيها، يأتي امتدادا لحضور المملكة العالمي وما تحتله من منزلة متقدمة على الصعيد الدولي من خلال مكانتها الإسلامية باحتضانها الحرمين الشريفين, ودورها الاقتصادي وتأثيرها في العلاقات الإنسانية, انطلاقا من موقعها الجغرافي المميز الذي شكل محورا رئيسا في المجالات الثقافية والاقتصادية بين الشرق والغرب، وجسرا للتواصل الحضاري عبر العصور.
وقد حظي معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» في متحف اللوفر بإقبال واسع من الجمهور الفرنسي وزوار باريس والمقيمين فيها من مختلف دول العالم, حيث تجاوز عدد الزوار 160,000 زائر بمعدل ألفي زائر يوميا, كما حظي باهتمام إعلامي عالمي واسع من وسائل الإعلام الفرنسية والأوربية.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية قد افتتح المعرض نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - يوم الثلاثاء 1 شعبان 1431هـ الموافق 13 يوليو 2010م بحضور معالي وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير نيابة عن فخامة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار, والسيد فريديريك ميتران وزير الثقافة الفرنسي والسيد هنري لواريت مدير عام متحف اللوفر وعدد من المسؤولين.
وقد تم على هامش حفل الافتتاح توقيع اتفاقية إقامة المعرض في إسبانيا, ووقع الاتفاقية كل من الدكتور علي الغبان نائب الرئيس للآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار, والسيد أقنا ماريو بوراس مدير القسم الثقافي بمؤسسة كاشيا الإسبانية.