جدة - خالد الصبياني
أعرب أهالي حي المحجر بجنوب جدة عن معاناتهم الطويلة من المياه المتواجدة بشوارع الحي باستمرار بعد خروجها من بيارات الصرف الصحي، والتقت (الجزيرة) داخل الحي مع الأهالي، وقال المواطن حمادة جابر: إن الحي يعاني منذ سبع سنوات من هذه المياه.. ووصف ما يحدث بالكارثة البيئية حيث تنبعث الروائح الكريهة طوال اليوم من طفح المجاري الملوثة. ومن جانبه أوضح قاسم مطلا بأنه يواجه حرجاً كبيراً مع زائريهم والضيوف، مشيراً إلى أن السكان محرومون من فتح النوافذ لما فيها من أضرار تشمل بالإضافة إلى تلك الروائح دخول البعوض، وأشار إلى حدوث تشققات وحفر على الأسفلت، حيث أصبحت الطرق غير صالحة للسير عليها، إضافة إلى اختلاط المياه الملوثة مع مياه الشرب في الخزانات مما يهدد الأهالى ويثير مخاوفهم من انتشار الأمراض الوبائية. وقال سالم القادري إن المجاري باتت مرتعاً للفئران والحشرات التي تنقل مرض حمى الضنك، وقال إن الكثيرين من السكان تقدموا بشكاوى إلى أمانة جدة وإلى الشركة الوطنية منذ فترة طويلة، ولكن دون جدوى، مما أجبر الكثيرين من السكان للرحيل من الحي.
وبيَّن عثمان الحازمي بأن انبعاث المياه من داخل الأرض يدل دلالة واضحة على أن الأنابيب تحت الأرض تعرضت للتلف بسبب قدمها الزمني، إضافة إلى كثرة الحفريات لشركات الصيانة التي تقوم بحفر شوارع الحي ولا تعيد ردمها بطريقة صحيحة، كما أن الذهاب إلى المسجد أصبح أمراً في غاية الصعوبة بسبب حصار المياه الآسنة التي تعوق دخول وخروج المصلين.
ويقول سعيد الرشيدي بأن هذه المشكلة قديمة، مشيراً إلى أن الأمانة تلقي باللائمة على الشركة الوطنية للمياه، التي بدورها تعيد الكرة إلى مرمى الأمانة، وطالب بأن يقف مسؤولون من الجهتين على الوضع على الطبيعة.
ومن جانبه قال مسؤول من الشركة الوطنية للمياه (فضَّل عدم ذكر اسمه) إن الحي يعاني منذ سنوات طويلة من مشكلة تصريف مياه الصرف الصحي، إضافة إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفيه، مشيراً إلى أن هذه المشاكل لن تنتهي إلا بعد اكتمال مشروع شبكات الصرف الصحي في الأحياء الجنوبية وأحياء شرق الخط السريع.
أما المتحدث الإعلامي لأمانة محافظة جدة فقال: إن الفرق الميدانية وخلال جولاتها في حي المحجر رصدت تجمعات المياه المنتشرة في الحي، وبالوقوف عليها وجدت أنها مياه صرف الصحي، وهي من اختصاص الشركة الوطنية للمياه التي من مسؤولياتها معالجة مثل هذه الإشكاليات في مختلف أحياء المحافظة.
