الطائف - عليان آل سعدان
رفع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين، الذي كلفه، حفظه الله، لافتتاح مهرجان سوق عكاظ الثقافي، نيابة عنه، على دعمه وإصراره، حفظه الله، على إقامة سوق عكاظ في المكان المعروف به تاريخياً.
وأكد سمو أمير منطقة مكة المكرمة، في مؤتمر صحفي بمناسبة إطلاق المهرجان في دورته الرابعة، أنه لولا دعم خادم الحرمين الشريفين، أيده الله، لما أقيم مثل هذا السوق الذي عادت إليه الحياة من جديد بعد مرور قرن كامل ونيف من الزمن، بسبب الجهل والتخلف الذي أدى إلى دماره ونهبه وتوقفه.
وقال سموه في المؤتمر الصحفي، بعد تكريمه ضيوف سوق عكاظ، الذين قدموا من من داخل المملكة وخارجها من الأدباء والمثقفين والشعراء، إنّ خادم الحرمين الشريفين هو الرجل الذي أعاد لهذا المكان نبض الحياة الثقافية والفكرية والتجارية، ونرجو من الله أن يوفقنا إلى تحقيق آماله وطموحاته للوصول بهذا الوطن وشعبه إلى أفضل مكانه متقدمة علميا وحضاريا وثقافياً.
وأكد أن سوق عكاظ سوف يعيد إلى أذهان الشباب والشابات ما كان يتُبادل للأفكار ونشر للثقافة في ذلك الوقت على هذا الجزء الغالي من الوطن العزيز، ويكشف لهم تاريخ وحضارة قديمة شهدتها بلادهم في عصور ما قبل الإسلام وبعده.ف
وتعهد سموه: وسنعمل على تحديث وتطوير سوق عكاظ في المراحل القادمة لنصل إلى نفس المستوى الذي كان عليه سوق عكاظ سابقا، ليرى الجميع الماضي والحاضر والمستقبل في آن واحد في المهرجانات القادمة للسوق، وهذا هو الذي نتمناه وسنسعى إلى تحقيقه بتضافر الجهود، وبتعاون الجميع، إن شاء الله، لنصل فعلا بسوق عكاظ إلى مكانة عالمية مشبعة بالفكر والثقافة والصناعة.
وحث سموه جميع الشركات والمؤسسات العلمية والصناعية إلى المشاركة بكل التقنيات الحديثة في فعاليات مهرجانات سوق عكاظ نظرا لما يشكله ذلك من أهمية كبيرة لربط الماضي بالحاضر، وإقامة المزيد من المعارض للكتاب ومعارض للتقنية ومعارض للصناعات الحديثة من أجل تحقيق تقدم أفضل ليحكي سوق عكاظ الماضي والحاضر والمستقبل.