الباحة - خاص بـ»الجزيرة»
أكد مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الباحة ناصر بن مسفر بدران أهمية فهم العمل الدعوي في تلبية حاجات المجتمع الاجتماعية، وقال: إن على العمل الدعوي تلبية حاجات المجتمع الاجتماعية، وأن يكون الدعاة على صلة وثيقة بالمجتمع من خلال معرفة مشكلاته الاجتماعية ذلك إذا أردنا أن نكون فاعلين في أوساط المجتمع العاملين به، ومن هنا يبرز أهمية العمل المؤسسي الدعوي، فهو يتميز بالنظام والتخطيط، شاملاً المؤسسة الدعوية كلها إدارة وأفرادا ومناشط، مشدداً على أنه بدون العمل المنظم الذي تحكمه خطة واضحة ومنهج شامل لن يكون إنجاز المراكز والمكاتب الدعوية على المستوى المطلوب من الفائدة والاستمرار.
وفي سياق آخر، أكد ناصر بدران أهمية الخطاب الدعوي الموجه للمدعوين، حيث إن الواقع الذي نعيشه اليوم مليء بالمستجدات والتحديات والكثير منها لم تمر بها امتنا من قبل، مما يفرض على قادة وحملة الخطاب الدعوي استيعابها والتعامل معها بما يكافئها من المعالجات والأطروحات الجديدة. وهذا يقتضي صياغة خطاب دعوي بثوب جديد ومضامين معاصرة قائمة على اجتهادات علمية من أهلها وفي محلها ولا يعني التجديد الإتيان بما يرضي الناس ورغباتهم كيفما اتفق ولكن تقديم الرؤى والبرامج التي تلبي ضرورات الناس واحتياجاتهم دون أن يقعوا في حرج من الدين وتعاليمه بل على استقامة من أمره ونهيه.
وفي هذا الشأن، أثنى مدير فرع الشؤون الإسلامية بالباحة على ما يقوم به رموز ورجال الدعوة والفكر من عرض رائع وراق لمبادئ الدين ومناهجه، استوعب فيها حاجات الناس المتجددة، واستخدم فيها المفردات المناسبة والوسائل والأساليب المعاصرة وفق روح الإسلام والمطالبة، وعلى الدعاة الذين يستهدفون التغيير للإنسان أن يمزجوا في خطابهم له بين تقديم الحقائق بالحجة والبرهان وقوة وحرارة الوجدان، فلا تكفي القناعة الجافة والمجردة والخالية من الروح والعاطفة وإنما بهما معاً يحصل التغيير والتعديل للإنسان تصوراً وممارسة.