الأمم المتحدة - (رويترز)
أصبحت مدغشقر الدولة الوحيدة التي لم تلق خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام حين آثرت ألا تتحدث تجنبا لخلاف مع دول إفريقية أخرى بشأن شرعية حكومتها. وجاء القرار بعد واقعة حدثت قبل عام عندما منعت دول إفريقية رئيس مدغشقر أندريه راجولينا من إلقاء كلمة أمام الجمعية العامة قائلين إن توليه السلطة من خلال انقلاب عسكري يجعل رئاسته غير شرعية. وأبلغت بعثة مدغشقر بالأمم المتحدة البعثات الأخرى في مطلع الأسبوع بأنه رغم وصول وزير الخارجية هيبوليت راريسون راماروسون إلى نيويورك فإنه لن يلقي كلمة أمام الجمعية العامة «تجنبا للأحاديث غير اللازمة وغير المثمرة».
غير أن دبلوماسيين قالوا إن القرار النهائي لم يتخذ إلا الأربعاء وهو اليوم الذي كان من المقرر أن يلقي الوزير كلمته فيه. وكانت الأمم المتحدة قد وجهت له الدعوة لحضور اجتماعات الجمعية العامة التي اختتمت الأربعاء بعد أن استمرت عشرة أيام. وقال راريسون راماروسون في مقابلة مع رويترز «لم نرد تكرار ما حدث» في إشارة إلى واقعة العام الماضي حين جمعت الدول الإفريقية 23 صوتا مقابل أربعة لمنع راجولينا من الحديث. وامتنعت معظم الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وعددها 192 عن التصويت.
وقال الوزير «المسألة لا تستحق الشجار في الجمعية العامة... لهذا قررنا ألا نتحدث... لم يطلب منا أحد الانسحاب».