كان طارق الإفريقي ضمن القيادات الليبية التي أدت أدوارًا بارزة في الجهاد ضد فرنسا في تشاد والنيجر ومالي والجزائر وتونس وضد إيطاليا في ليبيا والحبشة وضد الإنجليز في مصر وضد اليهود في فلسطين. وقد ألف الدكتور محمد سعيد القشاط كتابًا عن طارق الإفريقي أو النمر الأسود.. وقد لقب بذلك في حرب الحبشة وذلك لجرأته واقتحامه المخاطر وسرعته في الهجوم والمناورة واقتناص الفرص ومباغته العدو ليلاً وبشراسة لقد سماه محبوه بذلك اللقب.
وقد ولد طارق الإفريقي في طرابلس الغرب عام 1886م وهذا حسب رواية الأستاذ علي مصطفى المصراتي في كتابه (نماذج في الظل) غير أن الأستاذ بهجت القرة مانلي يقول: إنه ولد عام 1885م في نيجيريا.
وقال المؤلف: إن الذي دفعه لتأليف هذا الكتاب عن طارق الإفريقي هو تنبيه شباب الأمة للاهتمام بتاريخ أبطالها ووضعهم في موضعهم اللائق بهم.
وقام المؤلف بتقسيم الكتاب إلى موضوعات عدة تناولت مسيرة طارق الإفريقي وجهاده في ليبيا وفي تركيا وفي بلاد الشام وفي بلاد الحبشة وفي فلسطين، حيث قاد أربعين معركة ضد العدو.
وأشار إلى استدعاء الملك عبد العزيز لطارق الإفريقي بغية تأسيس الجيش السعودي، حيث بقي مدة كرئيس أركان للجيش السعودي ثم استقال واشترك في حرب فلسطين وبعدها عاد إلى السعودية كمستشار عسكري.
وقد ألف طارق الإفريقي مجموعة من الكتب منها مذكرات الحرب في الحبشة.. وحرب فلسطين.
كما أشار المؤلف إلى المحاورة التي نشأت بينه وبين مجموعة من المثقفين على صفحات (الجزيرة) حول نسب طارق الإفريقي ووطنه، إذ إن بعضهم نسبوا طارقًا إلى نيجيريا وبعضهم نسبوه إلى السودان فذكر لهم: إنه ليبي. ولم يحسم النقاش إلا ابنته (نعمات) المقيمة في الرياض التي قالت: إن والدها ليبي أبًا عن جدٍ.