لا شك أن لكل فنان اعتزازاً بإبداعه الجديد إلا أن للقديم أيضا حقه من الأهمية في مسيرة كل مبدع فمن ليس له قديم ليس له جديد، وقد يكون للقديم وقع في النفس يستعيد فيه ذكريات المكان والزمان الذي قام فيه بأول تجاربه أو مراحله لهذا استقطعنا هذه المساحة لنعيد للفنانين بعضا مما يضمه أرشيف الصفحة من قديمهم مع جديدهم الذي استخلص من تلك التجارب.
ضيفنا هذا الأسبوع الفنان سمير الدهام أبدع في الفن التشكيلي، وساهم في الصحافة الفنية، ورأس لجان عدة في مجال الفنون التشكيلية، شارك في لجنة وضع النظام الأساسي لجمعية التشكيليين، يمتلك قدرات مكنته من تحقيق أسلوب خاص به، يلتقط عناصر موضوعاته من أعماق الذاكرة البصرية التي جمعها من مشاهد كثيرة من زوايا الوطن واغلبها من الرياض التي عاش فيها طفولته وشبابه ووجد في مصادر الهام حفزته لتكون المادة الرئيسية في لوحاته، يبرز أسلوب الفنان الدهام في تسخير الخط بإيقاعه المتناغم مع ألوان التراب والأرض جامعا فيها ملامح كل الفصول بردها ولهيب صيفها واخضرار ربيعها، يعد الدهام من رواد الفن التشكيلي السعودي.