تشير الدراسات النقدية في تاريخ القصة القصيرة السعودية إلى أن بدايتها الفنية برزت في الخمسينات الميلادية.
وكتاب (المكان في القصة القصيرة السعودية بعد حرب الخليج الثانية) من تأليف راوية عبدالهادي الجحدلي الصادر عن النادي الأدبي بالرياض يبحث بدايات نشوء فن القصة القصيرة وكيفية ارتباطها بمفهوم المكان ومقولات النقاد في ذلك والتحولات التي واكبت سيرة القصة القصيرة تبعاً لتغيير الرؤية إلى مفهوم المحلية في الأدب.
واشتمل الكتاب على ثلاثة فصول:
الفصل الأول: مفهوم المكان وأبعاده المعرفية، مدلولات المكان في الاصطلاح والجانب النفسي والاجتماعي والفلسفي والمرجعية النقدية.
وعالج الفصل الثاني توظيف المكان في القصة القصيرة، القصص المختارة وفق تحليل النظرية السردية المرتبطة بنظرية التلقي التي تتحلى نتائجها في خاتمة البحث.
وناقش الفصل الثالث: تجليات المكان في القصة القصيرة، أنماط من الأمكنة في القصص: كالأمكنة الطبيعية المفتوحة فالصحراء الرامزة للهوية والوطن والعروبة.
أما الأرض فقد تنوعت دلالتها من الحرص على التمسك بها واعتياد الارتحال عنها.. والبحر برمزيته إلى المغامرة والتحدث والغدر والخوف.
والأمكنة المصنوعة المغلقة: وهي القرية كمكان ريفي إضافة للمدينة بكل فضاءاتها.
والبيت كأنموذج يحمل الكثير من التباين لغربة الشخصية.