أ.عبد الله القصبي هو من جيل الرواد الذين وضعوا بصماتهم على خارطة الوطن، وقد نهل العلم في العراق مع أجيال من السعوديين الذين أبصروا النور في الزبير، ثم سافر إلى مصر ونال الماجستير في الصحافة.. وعاد إلى المملكة في عهد الملك عبدالعزيز وشارك في تأسيس وزارة المواصلات.
وقد أسهم أ.عبد الله القصبي في تنوير الرأي العام من خلال الصحافة التي عمل فيها كاتباً ومديراً عاماً لمؤسسة المدينة للصحافة.. وكان له نكهة مختلفة في الطرح الصحفي مستفيداً من تجاربه وخبراته التي اكتسبها من العراق ومصر.
وقد تضمن الكتاب العديد من المقالات التي كتبها أ.عبد الله القصبي في جريدة المدينة ومجلة اقرأ.
وكتب عنه الدكتور عبد الله مناع يقول:
إن هذا الكتاب لا يروي قصة حياة كاتبه وإن تناثرت بين صفحاته بعضها أو الكثير منها، ولكنه يروي رحلة قلمه.. مع أفكاره وآرائه.. مع أحلامه ورؤاه، مع فرحه القليل لانتصارات أمته.. وغضبه الكثير عليها ومنها، على أن اختلافه عن السائد والمألوف في الكثير مما عرضه فيه من آراء واتفاقه في القليل منه جعل لكلماته ذلك المذاق الخاص وتلك النكهة التي ينفرد بها قلم صاحب هذه الرحلة بين أقرانه ونظرائه من الكُتَّاب من أبناء جيله، وهو ما سيحمله إلى موائد القراءة والقراء من مختلف الأجيال والأعمار.