Al Jazirah NewsPaper Thursday  26/08/2010 G Issue 13846
الخميس 16 رمضان 1431   العدد  13846
 

مصائف الطائف تَئن تحت وطأة الإهمال!!
د. علي بن محمد الحماد

 

من أين ابتدا الحكاية كلها

غصص تثير مكامن الأشجاني

أسأل الله أن يلهمني الإنصاف، والحل والصواب..

وإذا انتقدتُ فإنما هي غَضْبَة

للحق لا حقد ولا بغضاءَ!!

يقال: وإذا قيل (يقال) فاعلم أنها صيغة تضعيف، وليست صيغة جزم!! فإذا قال المتحدث (قِيل) أو (يقُال) فهذ يسميها العلماء (صيغ تضعيف) وأنا لا أجزم بضعف هذه الرواية فقلت (يقال) فيقال: إن (الطائف) سُميت بهذا الاسم استجابة لدعوة (إبراهيم) عليه السلام: حين دعا ربه ?رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ? ثم قال: ?وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ?. إن الله رفع قرية من الشام وأنزلها في الطائف، وطاف بها سبعاً... فسميت الطائف... والله أعلم... ونعود لموضوعنا فمصائف الطائف تحتاج إلى ترتيب وتشجير وتنظيم وتنظيف وذلك على النحو التالي:

أولاً: مصائف الطائف تحتاج إلى نظافة جادة محترمة، فالزبائل أكرمكم الله تضرب أطنابها في كل أرجاء المواقع والمنتزهات!!

ثانياً: المتنزهات (كشفاء) وإن شئت فقل (الشقاء) تحتاج إلى ترتيب وتنظيم وتنظيف، وتحسين طرق وتشجير وزراعة و... فحالها يؤسف جداً!! والمصيبة أن جو الطائف وتربته قابلة للزراعة والتشجير بربع كلفة حواضر نجد، حين الحر اللاهب، والغبار العاصف!! أما الطائف فيحتاج إلى أدنى كلفة واهتمام، والبقية على الأمطار!! والجو الخلاّب!!

ثالثاً: شوارع الطائف تحتاج إلى توسعة واهتمام يليق بهذه المحافظة ذات الموقع الإستراتيجي لأهل نجد، وأهل الغربية ومكة، وأهل الجنوب، فهي بازدياد مطرد، فلماذا لا يُعتنى بها؟!!

رابعاً: هواء الطائف في الأصل (عليل) لكنه بهذه الأرضية المغبرة، والحيوانات التي تروث في المواقع السياحية (أكرمكم الله) والشباب المزعج بالدبابات والشباب الذي يضايقون الناس في أعراضهم و.. فبدل الجو العليل صار عليل يورث العِلة والسِّقام!!

فأملنا بالأمير خالد الفيصل أن يلتفت لهذه المحافظة التفاتة جادة تحول الطائف من (الطائف المحيوس إلى الطائف المأنوس)!! لأن العبارات التي تسوق سياحياً لم تعد تنطلي على السياح!!

خامساً: استراحات طرق الطائف ومداخله تحتاج إلى ألف علامة استفهام إلا خمسين عاماً!! حيث أثبت مركز معلومات الرياض في دراسة استطلاعية أن (96%) من السعوديين متذمرين من سوء نظافة استراحات طرق المملكة.. وإن رغبت أن تتأكد من إمكانية إصلاحها فتجاوز الحدود لأول محطة واستراحة في الإمارات، وانظر وأنت الحكم!!

سادساً: إن المواطنين يتساءلون بكل استغراب هل هذه الإساءة لمصائفنا مقصودة؟! هل هي لتزهيد المصطافين بالمتنزهات والخدمات!! لكي يضطروا للسياحة التجارية (منتزه فلان وعلان!!؟) أم أن القائم على نظافة وخدمة المتنزهات يملك متنزهات سياحية تجارية؟!!

سابعاً: الشقق وما أدراك ما الشقق!! أين التسعيرة التي تقضي على التلاعب!! واستغلال حاجة الناس؟!! كتب أحد كتاب الجزيرة في 29-8-1431هـ فأتى على عشر المشكلة!! وبقي 9 أعشارها لم يتطرق لها!!

أيها الإخوة المسؤولون إذا لم نهتم نحن في بلادنا، فإلى من ندعها؟ إذا لم نستطع إصلاح هذه المحافظة الحيوية السياحية، الإستراتيجية مع هذه الطفرة الاقتصادية التي تغطي إصلاح عشرات المحافظات!!!

َمحَضْتُ لهم نُصحيِ بمنعرج اللواء

فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد!!

هذه ومضة غيور، ونفْثة مصْدور، والله من وراء القصد.

والسلام عليكم،،

رياض الخبراء

Ali5001@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد