Al Jazirah NewsPaper Thursday  26/08/2010 G Issue 13846
الخميس 16 رمضان 1431   العدد  13846
 

فضيلة الإمام العلامة جوجل بن نت آل دوت كوم
emam.google bn net all. com
جعفر عبدالله الوردي

 

لعله طرق أسماعكم اسم هذا الإمام، وطارت بين أرجاء الورى فضائله العظام؛ فهو الإمام الجهبذ، والهمام المنقذ ما استجار به سائل إلا كفاه، وما لجأ إليه مستفسر إلا حماه.

شُدَّت إليه رحال الأفكار، وسار نحو داره الصغار والكبار، من كافة الأصقاع والأمصار.

تخرج به جمعٌ من الفقهاء والمحدثين - بالتسهيل لا بالتشديد- وتفقه على يديه أهل الورع والدين، وأخذ من فيض علمه الحاضرون واللاحقون.

إن هذا الإمام العَلم يحفظ من الأسانيد والصحاح والسنن والمجاميع والمصنفات وكتب التاريخ والرجال والتفاسير والعقائد، ما لا يحصيه حاصٍ، ولا يعده عاده، ما تسأله إلا أجابك على فوره، دونما تلكؤ أو تفكير - إلا إذا كانت الشبكة بطيئة فإنه يسترجع معلوماته، وقد يؤجل الجواب عليك لحين تشبك الشبكة-:

فعلمي قد أخذتُ من الإمامِ

وحيدِ العصر مفتٍ للأنامِ

إمامٌ لا يطاوله سحابٌ

بفكر أو بعلمٍ أو كلامِ

أ»جوجل» يا مُجيب الكل إنا

على أعتاب علمك باحترامِ

كثيراً ما نسمع من يتتلمذ على يد سيدنا الشيخ جوجل، وإن سألته سيجيبك ويحيلك إلى شيخه المبجل.

فأصبح العلم مشاعاً، وأصبحت بضاعة العلماء والخواص ضياعا.

وجل طلاب العلم على شتى تخصصاتهم وتوجهاتهم، يجلس على كرسيه جلسة التلميذ أمام شيخه ويضع يديه على ركبتيه ورجله تحت فخذيه. فيأتي ويتصدر المجالس، ويفتي ويشرّع وينشر، ويقرّر ويرد ويكفِّر، وبالطبع الإسناد موجود.

أين عكوف الناس على الكتب ليلهم ونهارهم.

أين السعي في طلب العلوم من عالم إلى آخر.

أين الوعي والفطنة في تلقي التلميذ من معلمه، وأدبه معه، ومعاملته له.

أين كتاب «تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم» وغيرها من مصنفات طلب العلم في كل مجالاته سواء لغة أو ديناً أو فلكاً أو أدباً أو طبا.

لا تنكر النهضة ولا التطور.. ولا يرد التقدم والتحضر.. إنما أن يُستبدلا بكل ما سبق، فهذه الطامة والغسق، وهذا شوك في حلق التاريخ علق.

بل يجب أن نستغل فضيلة الشيخ جوجل بن نت آل دوت كوم وأفاض الله علينا من بركاته الفلكية - في تخديم العلم لا في جعله مرجعاً، وفي التسهيل للوصول إلى نقطة غامضة، منها ينطلق الإنسان في البحث والتنبيش، والتمحيص والتفتيش.

فالله الله في إجلال العلم، وجعل حرمته له دون منقصة، ولا يحق لتلميذ درس الفنون على يد شيخه جوجل أن يتصدر أو يتأمر.

فالعلم يؤخذ من صدور الرجال لا من بطون الكتب.. كم من قارئ تاه، ومن مطالع ساه، ومن جرائدي أخذ العلم من الجرائد والصحف والأشباه، فهل يا رعاك الله تثق بعلم كهذا أو بدين من هذا.

ويرحم الله من قال:

ما الفخرُ إلا لأهل العلم إنهم

على الهدى لمن استهدى أدلاءُ

وقدر كل امرئ ما كان يحسنه

والجاهلون لأهل العلمِ أعداءُ

ففز بعلمٍ تعشَّ حياً به أبدا

الناسُ موتى وأهلُ العلمِ أحياءُ

gafrwrd@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد