جدة - عبدالله الدماس :
أوضح رجل الأعمال بكر بن محمد بن لادن أن مواقف الملك فيصل - رحمه الله - الحكيمة مع والده عديدة ولا تنسى، مشيدا بموقف مهم وهو بعد وفاة والده أمر الملك فيصل بتشكيل مجلس رقابة وإشراف للحفاظ على مؤسسة بن لادن وأبنائه، وأضاف الشيخ بكر الذي كان يتحدث في حفل تدشين للكتاب التوثيقي لمسيرة والده المرحوم محمد بن عوض بن لادن الذي قام بتأليفه الشيخ والأستاذ خلف أحمد عاشور بمنزله مساء أمس الأول بحضور عدد من رجال الأعمال ورجال الفكر والثقافة.
وبين أن مجلس الرقابة والإشراف نتج عنه تعيين رجال أوفياء من رجالات الدولة الذي منهم الشيخ محمد رحيمي وخلف عاشور والشيخ سعد باحارث والشيخ عبد الله سعيد، وقد كانوا على قدر كبير من الخلق والصدق حيث إنهم عملوا على جمع كلمة الأسرة والمضي بالمؤسسة إلى ما وصلت إليه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، مضيفا أن المؤسسة ستمضي في خدمة هذا الوطن المعطاء.
أما مؤلف كتاب «المعلم» الشيخ والأستاذ خلف أحمد عاشور فأوضح من خلال كلمة ألقاها أن الكتاب محاولة لتسليط الضوء على جوانب من شخصية المعلم التي تخفى على الكثيرين في ظل مآثره العديدة, لأنه ظل يتجنب الأضواء تاركا أعماله تتحدث عنه، ولكن الوفاء لأهل العطاء يستوجب التوثيق لأمثال المعلم ابن لادن ممن يعطون للحياة معنى وقيمة. حيث كان لدى الشيخ محمد بن لادن رؤية ثاقبة بأن الاستثمار الحقيقي في الإنسان أفضل من كل إنجازاته الميدانية التي حققها، فاستطاع وبكل جدارة تربية ذرية صالحة فاضلة - بإذن الله - ذات خلق رفيع وتعليم راق حرص على تلقيها التعاليم الإسلامية، والقيم والتقاليد العربية العريقة الأصيلة يشهد بها كل من تعامل مع أفراد هذه الأسرة.
فيما اشتمل الكتاب الذي يحكي سيرة المعلم محمد بن لادن كما كان يحب أن ينادى بهذا اللقب الذي أطلقه عليه المغفور له الملك عبد العزيز - رحمه الله - على خمسة فصول تناولت الجوانب المختلفة من شخصية المعلم في حياته العملية وإنجازاته المختلفة التي من أهمها مشروعات الحرمين الشريفين.