قرأت ما كتبه الأستاذ محمد فهد العتيق في عدد الجزيرة رقم 13812 في 11-8-1431هـ تحت عنوان «بل غلاء المهور هو سبب العنوسة» والذي عقب فيه على مقال الأخت ريم الضويحي المنشور في العدد رقم 13804 في 4-8-1431هـ تحت عنوان «المهر بريء من هذا» وتعليقا عليه أقول إن المهر ليس هو السبب الرئيس للعنوسة الرجالية والنسائية على حد سواء ولا أحد أسبابها ولكنه شماعة يعلق عليها الشباب عزوفهم عن الزواج وتفضيلهم وتقديمهم عليه شراء السيارات الجديدة والسياحة خارج البلاد والجوالات الحديثة والإسراف والبذخ في المأكل والمشرب والملبس لأن المهر الذي يدفعه العريس مهرا لعروسه قد لا يتجاوز (50) ألف ريال غالباً والمصاريف الأخرى يمكن اختصارها باتفاق الطرفين وهذا مبلغ زهيد ولكن أسباب العنوسة كثيرة جداً من أهمها البطالة وتدني الرواتب والأجور والدخول السنوية وغلاء المعيشة والمبالغة في إيجار الشقق والمساكن ومبالغة الشباب في استبدال سياراتهم سنوياً والبذخ في شراء أجهزة الاتصالات من جوالات وإنترنت وغيرها وعدم التقشف والتفكير في الزواج وبناء بيت الزوجية وكان الشباب في الماضي يفكر أحدهم في الزواج ويستعد له قبل أن يبلغ العاشرة من عمره ويجمع القرش فوق القرش حتى يكمل المهر وعندما يبلغ السادسة عشرة من عمره يبحث عن عروسه ويتزوج وقليل منهم من يبلغ العشرين من عمره وهو لم يتزوج وهذا هو المطلوب من شبابنا اليوم.