على الرغم من قلة اللاعبين السعوديين المؤهلين للاحتراف الخارجي إلا أننا ولازلنا كشارع رياضي سعودي نطمح في احتراف أحد اللاعبين السعوديين خارجيا. ولكن من المسؤول عن هذا التأخر هل هي أنظمة الاحتراف أم وكلاء اللاعبين أم اللاعب نفسه؟
في تصوري أن وكلاء اللاعبين لا يقومون بدورهم الحقيقي في ارتقاء مستوى وأداء اللاعب السعودي فهم غالبا يعيِّشون اللاعب في وهم قبيل انتهاء عقده الاحترافي وذلك من خلال إيهامه بوجود عروض عديدة سواء داخلية أو خارجية والدليل ما حدث لعبده عطيف ووليد الجيزاني وذلك عندما صرح وكلاء أعمالهم عن وجود عروض احترافية من البرتغال.
ما يجب مناقشته هو هل تلك العروض فعلا حقيقية؟ إن كانت كذلك فلما لم يغامر اللاعبون وينتهزون تلك الفرص في الاحتراف في أوروبا واعتبار تلك الخطوة بوابة للاحتراف الحقيقي في الدوريات الأوروبية القوية وفي المقابل لو لم تكن تلك العروض حقيقية فهل لجنة الاحتراف لديها القدرة على محاسبة وكلاء اللاعبين وإيقافهم عن مزاولة نشاطهم. ما دعاني لمناقشة تلك القضية هي قضية وكيل اللاعبين أحمد القحطاني وادعائه وجود عرض لديه من نادي إشبيلية الإسباني للاعب نايف هزازي مع أنه وليومنا هذا لم يحضر العرض الرسمي ويقدمه لنادي الاتحاد وكان من الأجدر به أن لا يتحدث لوسائل الإعلام إلا بوجود العرض الرسمي لديه حتى لا يؤثر على نفسية اللاعب ولكي لا يحدث فجوة بين اللاعب وناديه. فيجب على لجنة الاحتراف معاقبة أي وكيل أعمال يصرح للإعلام عن وجود عرض للاعب وهو لم يقدم هذا العرض للنادي بعد, وذلك حفاظا على استقرار الفريق واللاعب نفسه.