أكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش على دور الجامعة الرائد وتحقيقها لأهدافها السامية خدمة لهذا المجتمع بخاصة و للعالم أجمع بعامة و مشاركة منها عبر وحداتها و عماداتها ونواديها الصيفية المختلفة في التصدي للأفكار الضالة والمناهج المنحرفة والآراء التكفيرية والإرهابية الشاذة التي لا تستند إلى شرع ولا إلى عقل بل تهدف إلى التشكيك بالدين و وسطيته ويسره وسماحته ، وخلخلة الأمن ووحدة الوطن وتماسكه، و إبعاد شبابه وشاباته عن الانتماء لوطنهم، والحفاظ على ثوابته ومنجزاته ومقدراته جاء ذلك بمناسبة تنفيذ البرنامج العلمي الثقافي في النوادي الصيفية في المملكة التابعة للجامعة بعنوان تعزيز الانتماء الوطني و محاربة الغلو والتطرف و الإرهاب.
وأضاف الدريويش وحرصا من الجامعة على نشر الفكر القويم، والمنهج السليم المستمد من الكتاب والسنة وسيرة سلف الأمة الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان، وتنفيذا لتوجيهات ولاة الأمر- حفظهم الله- في هذه البلاد الطاهرة و الأرض المباركة، عمدت الجامعة ممثلة بوكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية سواء أثناء العام الدراسي بفصليه، أو في فصل الصيف عبر نواديها الصيفية التي تقام في معاهدها العلمية خلال الإجازة الصيفية والبالغ عددها هذا العام ( 33 ) ناديا صيفيا بالإضافة إلى نادي الجامعة الصيفي الذي يقام في المدينة الجامعية بالرياض ونادي الطالبات الصيفي الذي يقام في مركز النفل بمدينة الرياض والذي بلغ عدد المنتسبين والمنتسبات إليها أكثر من (11 ألف مشارك و مشاركة) يرتادون نواديها المختلفة يوميا. وأشار وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية إلى أن الجامعة عمدت إلى تنظيم برنامج علمي توعوي ثقافي لتعزيز الانتماء الوطني ومحاربة الغلو والتطرف والإرهاب والإفساد، يتضمن عددا من الفعاليات والبرامج كالمحاضرات والندوات و المعارض والدورات ومختلف المناشط الدينية والاجتماعية والصحية والرياضية والأمسيات الشعرية الوطنية. وأوضح فضيلته إلى أن الهدف من ذلك توعية الأبناء والبنات والطلاب والطالبات وحماية عقولهم وأفكارهم وأخلاقهم وسلوكياتهم وثوابتهم الدينية من أي انحراف عن جادة الاستقامة أو تلبسهم بأي شبهة أو شهوة.
فضلا عن تعميق الانتماء الوطني في نفوسهم ووجدانهم، وترسيخ مفهوم الوسطية والاعتدال والمعتقد الحق في قلوبهم، ومحاربة الغلو والتطرف والتشدد والإفراط الذي قد يشوبُ أقوالهم أو أفعالهم أو سائر تصرفاتهم.
وقال الدريويش:( إن هذا البرنامج ينفذه ويتولاه ويشارك فيه علماء أجلاء و أساتذة فضلاء وأعضاء هيئة تدريس أكفاء من الجامعة وغيرها من سائر جامعاتنا في هذه البلاد المباركة وعلى رأسهم سماحة مفتي الوالد عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ- حفظه الله-، وغيره من أعضاء هيئة كبار العلماء وأعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء، يقومون بها بالتناوب كلُ حسب اختصاصه واهتمامه وظروفه ومكان تواجده مستفيدين من التقنيات الحديثة والشبكة العنكبوتية في القيام بهذه المهام وتنفيذ هذا البرنامج. وأضاف فضيلته ما كان لهذا العمل أن يقوم و هذا الجهد المبارك أن يتم لولا فضل الله ثم دعم ورعاية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها الحكيمة وعلى رأسها وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود - حفظهم الله ورعاهم - وبمتابعة من لدن معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي نائبه الدكتور علي بن سليمان العطية ومعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل -وفقهم الله تعالى -والذي لا يألوا جهدا في دعم هذه الجامعة المباركة ومتابعة سائر فعالياتها والاهتمام بمناشطها وبرامجها والارتقاء بها قدما لتكون في مصاف الجامعات المحلية والعربية والعالمية كما وكيفا، عدة وعددا، سلوكا وانضباطا، أصالةً ومعاصرة، وسطية واعتدالا، وطنيةً وانتماء، وتحقيقا لرسالتها المنوطة بها والأهداف المنشودة منها على الوجه الأتم الأكمل. وأشار وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية رئيس لجنة المتابعة والتنسيق للأندية الصيفية أن هذا البرنامج يهدف إلى عدة أمور من أبرزها ربط المستهدفين في البرامج بدينهم وعقيدتهم ووطنهم وولاة أمرهم، وتنمية وتغذية روح المواطنة الصالحة لديهم على مختلف مستوياتهم، والتحذير الواضح والصريح من الجماعات والتوجهات المنحرفة الضارة، وبيان خطورة الانحراف عن العقيدة الصحيحة والمنهج السليم وخطورة الفساد والإفساد و الإرهاب، بالإضافة إلى التحذير من سلوك طريق الخلاف والاختلاف والنزاع والشقاق وإشاعة روح المحبة والألفة والاتفاق بين أبناء الجامعة مما ينعكس أثره على أبناء المجتمع.
وختم تصريحه بالشكر وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش كل من أسهم في تنفيذ هذا البرنامج وأعان على تطبيقه داعياً الله لهم بالإعانة والسداد والتوفيق وجزيل الأجر والمثوبة من الله عز وجل وأن ينفع به العباد والبلاد، وأن يحفظ هذا الوطن وولاة أمرة وعلماءه من كل سوء وبلاء وفتنة ومكروه، داعياً الأبناء والبنات والطلاب والطالبات وكل مشاركٍ في هذه النوادي الصيفية للاستفادة من هذا البرنامج وتحقيقه قولا وعملا ومنهجا وسلوكا ودعوة سائر أفراد المجتمع للإفادة منه ..