أسعد بأي احتفاء ينال (الكتاب) الذي أوشك أن يكون (يتيماً) على موائد (الإنترنت) بكافة فضاءاته ومواقعه ومدوّناته و(قوقله) فضلاً عن عوالم (الفيس بوك) وغيرها.
من هنا أسعد كثيراً بأي عمل نحو العناية بالكتاب مثل: تنظيم معارض الكتاب التي لا تزال تحظى بإقبال كبير عندنا وعند غيرنا، وآخر ما خضّب قلبي بالارتياح استمرار نجاح (جائزة الشيخ زايد للكتاب) عاماً بعد عام، التي تحتضنها إمارة (أبوظبي)، وهي تحمل اسم أبي الوحدة الإماراتية (جائزة الشيخ زايد للكتاب)، وقد قرأت معلومات جميلة عن هذه الجائزة، كما اطلعت على (الإعلان) الذي تم نشره عن دورتها الخامسة وفروعها في بعض الصحف السعودية، وقد أسعدني تنوع فروعها وثراؤها وتشجيعها لأغلب مدارات وجوانب المعرفة.
بقي هناك جانبان مهمان وملحان نتطلع أن تكون ضمن فروع هذه الجائزة، الأول فرع تحت اسم (فرع الطب) بحيث ينال أفضل مؤلف خلال العام جائزة الطب، وهذا الجانب تجدر العناية به وبخاصة في عالمنا العربي؛ حيث سبقنا العالم بأشواط كبيرة، ولا بد أن نلحق به.
والثاني: (فرع سماحة الإسلام) وهذا منحى مهم لبلورة سماحة الإسلام، وتعايشه مع الآخر، وإيمان الدين الإسلامي (بالمشتركات الإنسانية) التي تخدم الناس، ولا جرم أن تخصيص جائزة لأفضل كتاب يجسد سماحة الإسلام خلال العام فيه تحفيز كافة المفكرين والكُتاب المختصين للتّأليف في هذا الشأن، فضلاً عن الإسهام في تسويق ونشر مثل هذه الكتب بعد أن عانى الإسلام تحديات عنيفة، تتمثل في اتهامه بالتطرف والإرهاب بسبب فئات ضالة شاذة لا تحسب على منهج الإسلام أو نهج أغلبية المسلمين؛ إذ تلك فئات متطرفة والشاذ لا حكم له؛ فهو موجود في كل جهة وفي كل ملّة.
أحيي جائزة الشيخ زايد للكتاب في دولة الإمارات الشقيقة، وأتمنى لها الاستمرار والمزيد من النجاح لخدمة الثقافة والكتاب والمؤلفين.