الجزيرة - عبدالرحمن السريع:
شر البلية ما يضحك هذا حقاً ما ينطبق على القضية التي تعرض لها أحد المواطنين.. بعد أن فقد هاتفه المحمول إثر تعرضه لحادث مروري جنوب غرب العاصمة الرياض.. وبعد إسعافه لأحد المستشفيات.. وحينما أجرى اتصالاً هاتفياً على رقمه تفاجأ أن أحد الأشخاص يرد عليه ويهدده بنشر خصوصياته الموجودة بهاتفه المحمول ما لم يدفع له مبالغ مالية.. وأعطاه رقم الحساب الذي يودع فيه المبلغ المالي الذي اتفق معه عليه.. وتجاوب المواطن المسكين مع هذا التهديد.. وحدد معه موعدين لدفع المبالغ المالية التي اتفق عليها ولمفاوضة اللص لإعادة هاتفه المسروق.. وفي المرة الأخيرة عرض حياته للخطر حينما أشهر اللص عليه سلاحاً نارياً مطالباً إياه بسرعة إيداع النقود في حسابه!!.. وما يحسب على المواطن الضحية هو عدم لجوئه للجهات الأمنية منذ اللحظة الأولى.. لاكتشافه وقوع هذه السرقة لاتخاذ إجراءات البحث والتحري اللازمة.. ومعاملة القضية وفق معطياتها الأولية من قبل أهل الاختصاص وحسب ما يقتضيه الموقف.. وظروف القضية والمعلومات المتوفرة عن الحادث. المواطن أخيراً اقتنع بأنه لا بد من اللجوء والاستعانة بالشرطة لإعادة حقه المسلوب.. وتقدم ببلاغ لمركز شرطة السويدي.. التي تفاعلت مع القضية ومررت المعلومات الأولية.. لإدارة التحريات والبحث الجنائي التي استمعت لأقوال المبلِّغ.. وما لديه من معلومات عن الحادثة.. ورسمت خطة وأسلوب الإيقاع بالجاني بأيسر الطرق وأسرعها مع تجنيب المواطن متاعب التنسيق أو تعريض حياته أو حياة أي من مرافقيه للخطر.. وتم بفضل الله وتوفيقه الإيقاع بالجاني والقبض عليه.. بكل يسر وسهولة.. وأعيد الهاتف المسروق لصاحبه.. أما الجاني فلايزال موقوفاً لاستكمال الإجراءات النظامية بحقه قبل إحالته للمحكمة الشرعية لينال جزاء ما أقدم عليه من اعتداء على ممتلكات الآخرين.