كتب - فيصل المطرفي
خسر الفريق الكروي الأول الهلالي أمس مواجهته الودية خلال معسكره الإعدادي في أوروبا أمام فالنسيا الإسباني بهدفين دون رد، وكانت المواجهة التي لعبت في سلوفينيا قد عكست مقدار الاستعداد الهلالي الجيد من خلال أداء الفريق إذ أراح الفريق الأزرق أنصاره بتقديمه لمستوى مطمئن رغم غياب الكثير من عناصره الأساسية عن المواجهة كالسويدي ويلهامسون والكوري يونج بيو والسعودي ياسر القحطاني لعدم جاهزيتهم بشكل كامل.
وبدأ الهلال المواجهة بتشكيل مكون من (حسن العتيبي - محمد نامي - أسامة هوساوي - ماجد المرشدي - عبدالله الزوري - رادوي - خالد عزيز - عبدالعزيز الدوسري - نيفيز - أحمد الفريدي - عيسى المحياني).
وعلى مستوى الشوط الأول قدم الهلال أداء مميزا وضح من خلاله التجانس الكبير بين لاعبيه رغم ان الشباك الزرقاء اهتزت مبكرا وتحديداً عند الدقيقة الرابعة عن طريق لاعب فالنسيا جيرمي الذي استغل خطأ الروماني رادوي في إبعاد الكرة وسددها قوية على يمين حارس الفريق حسن العتيبي إلا ان الهدف المبكر ساهم في ترتيب الصفوف الزرقاء وأضاع الفريق طوال مجريات الشوط الأول العديد من الفرص كان أبرزها انفرادية المحياني والفريدي ونيفيز، وبرز الشاب عبدالعزيز الدوسري، فيما اتضح بشكل كبير اعتماد المدرب الهلالي على الكرات الطويلة التي نفذها الهوساوي ورادوي وعزيز للاعبي خط المقدمة وفي المقابل قدم فالنسيا اداء جيدا وغلب عليه التوازن مع قليل من التحفظ إذ تم إعادة الكرة لحارس المرمى في الكثير من لمحات المباراة بمناسبة ودون مناسبة.
وفي الشوط الثاني واصل الهلال فرض سيطرته بعد أن شارك في الثلث ساعة الأولى دون إجراء أي تغييرات، وتسنى للفريق اكثر من فرصة محققة كان أبرزها تلك التي حاول البرازيلي نيفيز لعبها من فوق حارس المرمى بيد أنها خرجت خارج الملعب وأجرى البلجيكي ايريك جيرتس عدة تغييرات بإدخال سلمان الفرج ونواف العابد وعبداللطيف الغنام واستمر اللعب في منتصف الميدان في الوقت الذي استمرا الثنائي أسامة هوساوي والروماني رادوي في تقديم أفضل العروض التي عرفت عنهما وأشرك جيرتس في الربع ساعة الأخيرة كلا من وليد الجيزاني وسلطان البرقان، وافتقد الفريق الهلالي للمسة الأخيرة الحاسمة التي تهز الشباك في حين استمر فالنسيا الإسباني بتهديد المرمى الأزرق بمحاولات خجولة قبل أن يعزز هدفه الأول في الدقيقة 91 بعد أن استغل عرضية استقبلها مهاجمه سولدادو وسددها ليتصدى لها العتيبي وترتد له ليسكنها في الشباك لتنتهي المباراة بفوز فالنسيا الإسباني بهدفين في نتيجة لا تعكس واقع المباراة إلا أن الهلاليين استفادوا كثيرا من التجربة التي سيختم فيها معسكره الإعدادي وأظهروا وصول لاعبيه إلى معدل لياقي مميز.
وكان من مساوئ لقاء البارحة أرضية الملعب الذي احتضن المواجهة إذ لم يساعد العشب الكثيف على تناقل الكرة بصورة سريعة وزاد من صعوبة المباراة على اللاعبين كما شوه لاعب فالنسيا ايفير اللقاء قبل نهايته بدقائق عندما اشترك مع الغنام بطريقة عنيفة وزاد عليها بدعسه على رأس الغنام وعلى اثرها تدخل الجهاز الفني والإداري للفريق الهلالي وطالب الطرف الآخر بالهدوء والابتعاد عن الألعاب الخشنة والخارجة عن إطار لعبة كرة القدم.
يذكر أن لقاء الهلال الودي مساء البارحة كان الأول الذي يتم نقله على الهواء مباشرة عبر قنوات الجزيرة الرياضية ومكن جماهير الفريق من متابعة استعداد الفريق للموسم المقبل.