رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز اجتماع مجلس مؤسسة حمد الجاسر الثقافية. واجتماع المجلس يأتي ضمن دعم الأمير سلمان للمؤسسة ممثلة في مركزها الثقافي الذي كان له دور إيجابي وأثمر نشاطات ثقافية بما يدعم رسالة الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - الذي عاش لخدمة التراث والفكر والثقافة فقد أثرى المكتبة العربية بكتاباته في جميع المجالات وبخاصة في تاريخ الجزيرة العربية وجغرافيتها وأعلامها وأنسابها وأسس مؤسسة اليمامة عام 1372هـ وظل يتابع كل ما يطبع وينشر عن الجزيرة العربية فيضيف إليه أو يصححه مستعيناً في ذلك بما وهبه الله من علم واسع وثقافة موسوعية.. ولقد كانت تلك الليلة ليلة وفاء حيث حضر العديد من العلماء والأدباء والمثقفين وأساتذة الجامعات، ولقد كان الحديث في تلك الليلة عن منجزات الشيخ حمد في ميادين التراث والثقافة والأدب.
لقد سعد الجميع بتشريف سمو الأمير سلمان لمجلس الأمناء السابع ودعمه لأنشطة مؤسسة ومركز حمد الجاسر الثقافي ورعايته لها مما كان له أكبر الأثر في توسع المركز في أنشطته وزيادة إصداراته الثقافية وعدة مشروعات ثقافية منها على سبيل المثال: 56 محاضرة في الخميسية التي استضافت عدداً من العلماء والمفكرين والمثقفين من داخل المملكة ومن خارجها وتناولت موضوعات في اللغة والأدب والتاريخ والجغرافيا والطب والاقتصاد وغيرها من الموضوعات التي لقيت اهتمام رواد الخميسية كما يشكر المركز على توثيقه ذلك من خلال إصدار مجلة (الخميسية) وهي كتاب دوري يوثق البحوث والدراسات التي تقدم في منتدى (الخميسية) كما أصدر المركز عدداً من الكتب الجديدة مما يصب في أهداف المؤسسة لخدمة تاريخ المملكة وتراث وجغرافية العرب ومازالت مجلة العرب مستمرة في نشر البحوث والدراسات. إن مركز حمد الجاسر الثقافي يؤدي رسالة ثقافية جليلة استمراراً لرسالة الشيخ حمد - رحمه الله - في خدمة التراث والثقافة في هذا الوطن العزيز.. وتحية لابن الشيخ معن على جهوده وحفاوته بالضيوف في تلك الليلة ولمجلس أمناء المؤسسة وأمين عام المجلس الأستاذ حمد القاضي ومدير عام المركز الدكتور ناصر الحجيلان ونتطلع إلى المزيد من الطموحات والأعمال الثقافية والتراثية التي يسعى المركز إلى إنجازها بدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للمؤسسة وبجهود أعضاء مجلس الأمناء، حقق الله الآمال.