Al Jazirah NewsPaper Thursday  22/07/2010 G Issue 13811
الخميس 10 شعبان 1431   العدد  13811
 
وجهة نظر حول قيادة المرأة للسيارة
عبدالرحمن الشلفان

 

في ضوء ما يدور من سجال عبر وسائل الإعلام حول مدى تمكين المرأة من قيادة السيارة من عدمه وما يطرح من آراء حول ذلك ففي حين يطالب البعض وبإلحاح بوجوب إتاحة الفرصة للمرأة بقيادة السيارة يأتي البعض الآخر بخلاف ذلك بل ويرفض الفكرة من أساسها في الوقت الذي لا يظهر أصحاب الرأي الأول أي دليل أو بيان واضح للمصلحة في ذلك ويأتي الفريق الثاني بلا حجة أو دليل على وجوب المنع فيما عدا هواجس الخوف ومواضعات العرف وإن بدأ من المعتدلين من غير هؤلاء من يقول بالشك والخوف من أن لا تحظى هذه التجربة باحترام المجتمع وللمتأمل في ردود الفعل لدى مختلف طبقات المجتمع يلاحظ عدم عناية الناس بهذه القضية مما يعني الرضا عن الواقع وأن قيادة المرأة ليست أولوية كما أنها لن تفضي بأي حال من الأحوال إلى خفض لعدد السائقين الأجانب والذي ربما تجاوز عددهم (700.000) سبعمائة ألف.

وفي ظل هذا التباين ألا يمكن أن نعيد النظر في مثل هذا التوجه وذلك بإمعان النظر في الأمر برمته ومطالبة الطرفين المؤيد والمعارض لعدم تجاهل إيجابيات واقعنا القائم أليس عدم قيادة المرأة للسيارة من السمات الحسنة في مجتمعنا بل هي فضيلة في حد ذاتها وباعتبارها شيئاً من المكون الأساسي لمجمل عاداتنا وتقاليدنا التي نعتز بها وإن كنا ننتظر شمولها بالتغيير تبعاً لمتغيرات كثيرة جاءت بفعل ما نمر به من تطور. ولماذا نكون صدى لمن يعيب علينا ذلك إن وجد؟؟

ثم ألا يكون من المناسب تغيير الاتجاه والبحث عن الحل البديل ولو إلى حين ثم ننظر لمعاناتنا وذلك الازدحام الشديد في مدننا بسبب كثرة السيارات وحديث المسؤولين عن وجوب اتخاذ الخطوات لإصلاح مساراتها ولا ننسى هذا الكم الهائل من العمالة الأجنبية والتي يضيف وجودها عبئاً لا يطاق على حركة السير في شوارع مدننا على اتساعها فليكن الاتجاه الآخر هو المطالبة باستقدام سائقات فربما صار العبء على بعض الأسر حيث ستقيم السائقة بداخل المنزل وستعامل معاملة الخادمة هذا من ناحية ومن ناحية أخرى ستكون أقل خطراً على الأسرة وربما أكثر انضباطاً ومما يوفر المعاناة من هروب السائقين. فهل يعاد طرح القضية وفق هذا المفهوم ولو إلى حين وإلى أن تتهيأ الظروف المناسبة لقيادة المرأة السعودية للسيارة بكل الأمانية والاطمئنان هذا ما نأمله.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد