بكين - (ا ف ب)
أعلنت الحكومة الصينية الأربعاء أن الفيضانات في الصين أسفرت عن مصرع أكثر من 700 شخص منذ بداية العام وحذرت من احتمال تفاقم الوضع خلال موسم الأعاصير. لكن وفي أول مؤتمر صحافي يخصصونه للفيضانات بعد أسابيع من الأحوال الجوية السيئة في جنوب البلاد، قال المسؤولون الصينيون إن الصين لن تواجه وضعا يشبه ما حدث في 1998 عندما فاض نهر يانغتسي، أكبر أنهار البلاد.
وكان أكثر من 4150 شخصا لقوا حتفهم حينذاك وتم إجلاء 18 مليونا آخرين.
وقال مسؤول سلطة مراقبة الفيضانات ونائب رئيس الموارد المائية ليو نينغ أن 700 شخص وشخص لقوا مصرعهم و 347 فقدوا في الفيضانات منذ بداية العام. لكنه لم يشر إلى عدد ضحايا الفيضانات في حزيران/يونيو وتموز/يوليو. وتابع أن موسم الأمطار يفترض أن يستمر حتى آب/أغسطس وأنه يتوقع ظواهر أخرى مرتبطة بالأمطار يمكن أن تعزز الضغط على الخزانات والسدود بينما بدأ موسم الأعاصير للتو في جنوب شرق آسيا. وقال «خلال هذه الفترة ستهطل أمطار غزيرة وتحدث سيول كبيرة. سيستمر هطول الأمطار». ويتوقع علماء الأرصاد الجوية أن تمتد الأمطار إلى الشمال حيث يمكن أن تسبب فيضانات في أحواض أنهار كبيرة مثل هواي والنهر الأصفر وسونهوا.
وقال ليو إن ارتفاع منسوب المياه سجل في أكثر من 230 مجرى مائيا في البلاد حيث بلغت عشرات منها مستويات تاريخية. لكن ليو ومسؤولين آخرين أشاروا إلى الدروس التي استخلصت في 1998 موضحين أن بناء سد المضائق الثلاثة وهو الأكبر في العالم، على نهر يانغتسي في 2006 يفترض أن يسمح بتجنب كارثة جديدة مثل تلك التي حدثت قبل 12 عاما.