Al Jazirah NewsPaper Thursday  22/07/2010 G Issue 13811
الخميس 10 شعبان 1431   العدد  13811
 
المجلة العربية.. وأنموذج القيادة الخلاقة
سعيد الدحية الزهراني

 

هل نحتاج إلى سرد الأدلة والبراهين حتى نتيقن من أن النجاح ما هو إلا إدارة خلاّقة؟!

أجيبوا.. ثم تعالوا إلى المجال الإعلامي.. حيث هنا يتأكد معنى ماذا سيكون الحال عندما يتولى قيادة منبر إعلامي شخص لا يزال يعيش في دهاليز بيروقراطية روتينية أبعد ما تكون عن ممارسة الفعل الإعلامي الحديث بوصفه صناعة ترتكز على أسس ومنطلقات لن يكون أولها امتلاك الرؤية مثلما لن يكون آخرها استيعاب مساحة فضاء المنافسة الذي لا يقبل بأقل من الأقوياء..

ثم تعالوا إلى أنموذج فعلي يوضح بصورة تتجاوز مرحلة الإشارة العابرة في مقال عابر ببطن صحيفة سيارة.. ليتعدى إلى استحقاق التضمين المنهجي وتدريس هذه التجربة بوصفها التكاملي الجاد.. سواء من حيث الإدارة أو التخطيط أو الخطوات التنفيذية..

إنها «المجلة العربية».. ورئيس تحريرها الدكتور عثمان الصيني.. وسأبدأ باستسماحهما العذر.. عندما جاء التقديم توصيفاً لممارسة سالبة.. في حين يأتي إيرادهما هنا أنموذجاً لحالة إيجابية فريدة.. مع تسليمي برمزية الإشارة التي أرجو أن تصل إلى من أعنيه بكامل تفاصيل الدرس في الأنموذج الدكتور الصيني قائداً إعلامياً ثقافياً حقيقياً..

وسأتجاوز مراحل ما قبل رئاسة الدكتور الصيني.. مع أهمية الإشارة إلى مستوى ما وصلت إليه مضموناً وانتشاراً..

على أي حال.. بعد أن تولى الدكتور الصيني رئاسة تحرير المجلة العربية.. اتجه عبر رؤية مهنية إعلامية ثقافية راسخة إلى تحويلها من مجرد مجلة عادية وذات نسبة توزيع متدنية إلى مؤسسة ثقافية متكاملة تستقطب وتثير وتؤثر وتثري وتنتج إلى أن وصلت نسبة الرجيع في عدد من البلدان العربية إلى الصفر..

يذكر الدكتور الصيني في الاجتماع الدوري الأخير للمجلة أنها تنقسم إلى أربع وحدات: الأولى هي المجلة العادية التي يعرفها الجميع، ومن ضمنها سلاسل الكتب التي تعنى باللغة العربية والترجمة والريادة والمفاهيم، إضافة إلى ثلاث سلاسل للأطفال من 6 - 16 سنة. والثانية هي موسوعة أطلس a-z المعرفية الشهيرة. والثالثة تتجسد في الموقع الإلكتروني وما يحتويه من قنوات معرفية ثقافية وإبداعية أدبية. أما الوحدة الرابعة فهي وحدة الدراسات، وستخرج أولى ثمرات هذه الوحدة قريبا باسم المجلة، وستتناول في أول إصداراتها قضية القراءة الحرة.. إضافة إلى مشروعين دراسيين قادمين.. هذا عدا مشاريعها التواصلية عبر الجامعات السعودية في مختلف مناطق المملكة..

كل هذا الجهد المشرّف - وفق ما ذكره الدكتور الصيني - ينهض عبر عقول وسواعد سعودية شابة إعلامياً وثقافياً وتقنياً.. مع الإشارة إلى عدد من اللجان الاستشارية المكوَّنة من خبرات وطنية مهمة في المجال الثقافي..

المجلة العربية ورئيس تحريرها المميز الدكتور عثمان الصيني موضع دراسة إعلامية علمية مهمة.. وكم أتمنى رؤيتها قريباً من خلال أحد أقسام الإعلام في جامعاتنا..

وكم نحن بحاجة إلى نصف عثمان الصيني في عدد من منابرنا الثقافية والإعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية..

النجاح.. إدارة!!



aldihaya2004@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد