القاهرة - مكتب الجزيرة

أكد مركز سواسية لحقوق الإنسان أن الشعوب العربية فقدت ثقتها في المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بسبب مواقفهما المنحازة للكيان الصهيوني، على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وهو ما ظهر جلياً خلال الحرب الصهيونية على قطاع غزة في يناير 2008م. وذكر بيان صادر عن المركز بمناسبة الذكرى السنوية لليوم العالمي للعدالة الدولية أن العالم أصبح أكثر مأساوية وأشد بعداً عن تطبيق معايير تلك العدالة التي أصابها خلل كبير، بسبب الانحياز الغربي المرفوض لدول وحكومات وأنظمة على حساب أخرى، فضلاً عن سياسة الكيل بمكيالين، سواء فيما يتعلق بمجزرة غزة، بجانب السياسيات الغربية في منطقة الشرق الأوسط.

وانتقد البيان تحكم تلك الدول بالمنظمات والهيئات الدولية المنوط بها تطبيق معايير تلك العدالة على الجميع دون استثناء أو محاباة، مؤكداً أن ذلك كان السبب الرئيسي في تزايد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها بعض الدول والجماعات في حق شعوبها أو شعوب أخرى. وطالب المركز بتصحيح الأوضاع المختلة في مجلس الأمن، وإلغاء نظام الفيتو الذي يمثل عقبة كأداء أمام تحقيق العدالة الدولية، أو توسيع ذلك النظام بحيث تمثل فيه غالبية دول العالم، وألا يكون حكرًا على خمس دول فقط تتحكم من خلاله في مصائر الدول والمجتمعات. وطالب كذلك كافة الدول بالانضمام للمحكمة الجنائية الدولية، حتى يتسنى لها تحويل المتسببين في جرائم ضد الإنسانية لتلك المحكمة.