في هذه الأيام يتمتع الطلاب والطالبات والمعلمون والمعلمات بقضاء الإجازة الصيفية ونهاية العام الدراسي بعد عناء ما يقارب تسعة أشهر من الدراسة والتحصيل العلمي، ومنهم من يسافر شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً.. داخلياً وخارجياً كل بحسب رغبته وإمكانياته المادية. وقد ازدحمت مكاتب خطوط حجز الطيران بالمسافرين والمصطافين كأشبه بخلية نحل وكذلك المطارات أصبحت تعج بهذه الأعداد الكبيرة من الناس، وفي أوقات متقاربة ولو بحثنا عن الأسباب التي تؤدي إلى بعض الفوضى والارتباك أثناء مواسم السفر والاصطياف لأدركنا أن السبب هو عدم الترتيب وسوء التخطيط المسبق من قبل البعض من المسافرين، حيث يكون اتخاذ القرار في اللحظات الأخيرة مما يؤدي إلى الفوضى والازدحام والربكة سواء في المطارات أو أماكن الحجوزات، أضف إلى ذلك استغلال البعض من أصحاب الفنادق وأماكن الترفيه ومنهم من ضعاف النفوس في الجشع والاستغلال مما يضطر بالمسافرين إلى دفع مبالغ مضاعفة ويضطر البعض إلى اللجوء إلى الواسطة في أقسام الحجوزات، وكان بإمكانه أن يكون غنيا عن ذلك كله لو أنه قام بنوع من الترتيب المسبق قبل موسم الإجازة بأشهر معدودة وقام بالحجز المبكر للطيران وأماكن السكن والترفيه بحيث يكون بمقدوره اختيار ما يشاء من البلدان والفنادق بل وموعد السفر ومقعد الطائرة المخصص له بكل يسر وسهولة، ودون الحاجة إلى دفع المبالغ الزائدة والاستغلال من قبل البعض بحيث يسير على خطوة ثابتة ومدروسة ولكن مع الأسف إنها الفوضى وسوء الترتيب والتحرك في الوقت الضائع وفي ذروة الموسم، ثم يأتي البعض ويشتكي من غلاء السكن وسوء الطيران وينسى ويتناسى أنه كان أحد هذه الأسباب، فما أحوجنا إلى الترتيب والترتيب المسبق فلو أن كل واحد عمل على ذلك لارتحنا وأرحنا الآخرين وابتعدنا عن جشع الاستغلاليين.
إعلامي