طالعنا عبر صحيفتكم الغراء ما صدر عن مجلس الشورى حول آلية تنظيم زواج السعودي بالأجنبية والسعودية بالأجنبي تمهيداً لرفعه لمقام مجلس الوزراء.

فأقول:

لاشك أن الزواج استقرار ذهني وجسدي ويهدف إلى الحفاظ على جنس الإنسان من الانقراض وهو سنة في الخلق على اختلاف معتقداتهم وثقافاتهم وأجناسهم، ومن المعلوم بداهة أن قيادة دولتنا - حفظها الله - سعت إلى وضع برامج وإدارات ومرافق تساهم في المساعدة على إتمام نصف الدين وذلك عبر تسهيلات بنك التسليف عبر فروعه المنتشرة والتي استفاد منها الكثير من الشباب وكذلك دعمها للمؤسسات الأهلية في ذلك الشأن مثل مشروع ابن باز لمساعدة الشباب على الزواج، ولا يخفى على الجميع مغبة الزواج من أجنبية أو زواج المواطنة من أجنبي حيث تطالعنا الصحف عبر صفحاتها تقارير وتحقيقات مع العدد من اللاتي تزوجن بأجانب وما نجم عنه من استغلال للأموال والمساومة بورقة الأبناء وبعد نفاذ السبل يكون رحيل الأب بالأبناء هو الفصل الأخير في تلك المآسي بذريعة عدم معاملة ابن المواطنة بأجنبي معاملة المواطن السعودي، ومن المؤكد أن بعض تلك الزواجات كانت من أجل المال فقط بحسب ما ورد في أحد التحقيقات الصحفية التي أجرتها صحيفتكم قبيل أشهر مضت، علاوة على عدم رغبة الغالبية في المخاطرة بالزواج من أجنبي - لذا وددت مما مضى أن يكون مدخلاً لهذه المقترحات:

1- تشجيع ودعم الزواج الجماعي والذي ثبت نجاحه في الكثير من المدن والمحافظات والتي تنقلها لنا وسائل الإعلام المقروءة على وجه الخصوص.

2- تصنيف الإعانة - سواء كانت من بنك التسليف أو من المؤسسات الأهلية الداعمة لتلك البرامج - بحيث تمنح الإعانة بالتساوي لمن يرغب في الزواج بالمطلقة أو الأرملة وذلك لتشجيع الشباب على الزواج من هذين الصنفين والقضاء على ظاهرة العنوسة.

3- تخصيص جزء كبير من الإعانات في الجمعيات الخيرية لصالح مساعدة الشباب على الزواج.

4- تكثيف الدورات من قبل المختصين في الجانب الشرعي والاجتماعي والنفسي التي تتناول أهمية زواج الشباب من بنات الوطن وأثر ذلك على تطور ونمو الأجيال.

5- تخفيض المهور ونشر ثقافة تحصين النشء من الوقوع في الرذيلة بين أوساط المجتمع اقتداء بالهدي النبوي الكريم: (خير النساء أيسرهن صداقاً) وامتثالاً لدعوة النبي الكريم: (تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة) (أو كما قال عليه الصلاة والسلام).

متمنياً أن تلقى هذه الرؤية المتواضعة القبول لمن يعنيه الشأن..

والله المستعان..