Al Jazirah NewsPaper Sunday  04/07/2010 G Issue 13793
الأحد 22 رجب 1431   العدد  13793
 
وضع الحوافز لموظفي الدولة وضمان الترقية

 

صاحب المعالي وزير الخدمة المدنية - سلمه الله

يعلم معاليكم حفظكم الله أن العمل الوطني المتشارك فيه كل من المواطنين هو ما يحقق التطلعات للمجتمع في تعاملاته النظامية والإدارية كان الكل في تطلع إلى أن يسهم في ذلك بما يملك بشهادات وخبرات ثم بعد ذلك بالإخلاص والتفاني وتقديره للمسؤولية واستشعاره لقيمة ما يؤدي من عمل.

صاحب المعالي من هنا كان الموظفون دائماً وأبداً في تطلع في كل عمل يناط بهم إلى تحقيق أداء وإنتاج عمل يكفل الحفاظ على العمل الإداري ومتطلباته سعياً إلى الإفضاء بأمانة العمل وتسييرها ومساعدة المراجعين بتقديم الخدمات لهم وإنهاء معاملاتهم بشكل نظامي وميسر وهو أقل ما يقدم لتأكيد المواطن العامل استحقاقه لما يقابله من عائد مادي.

صاحب المعالي لربما كان الموظف الأمين في غالب الأحايين يبذل أكثر من طاقته لينجز ما يستطيع إنجازه في أقصر وقت وذلك عندما يستشعر واجبه بأمانة وإخلاص وبعد أن يكون العمل قد أصبح جزءاً من حياته يخلص له كما يخلص لأي شيء يعز عليه ويسعى لإنجاحه بعد أن يلمس عائد نجاحه وينعكس برضاه عما يؤدي وعما يؤدى له ويمضي الموظف بعمله يؤزره في ذلك أن ما يقدمه سوف يلقى ولو بعد حين تقديراً ملموساً يحفزه لبذل المزيد خلاص ولكن قد يحدث خلل ما في جهة ما بسبب تقصير أو إهمال أو اتكالية فيحصل العكس مما وجد من أجله الموظف.

صاحب المعالي إنه لو لم يختلف الموظفون في درجة ومعدل أعمالهم بين المتردي والمتفوق لما خلقت الحاجة إلى التمييز بين من يستحق ومن لا يستحق بالمكافأة والتقدير وعندما نتجاوز في الحديث مسترسلين نشير إلى أن تضييق فوهة الترقيات يصيب بالإحباط خاصة عندما تتوالى السنون بنفس الرتم العليل من المبررات في حين أنه حقه الذي تكفل به النظام على جهده وإخلاصه.

صاحب المعالي إن لنا فيكم كبير الأمل في دفع المتعثرين في سلم الترقيات وكما تعودنا من قيادتنا ومسؤولينا، أسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد قائدها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- على ما يحظى به المواطن من رعاية واهتمام ومساواة وإنصاف وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وأن يعز دينه ويعزنا به.

محمد سعود الزويد - جامعة الإمام وكالة الجامعة للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد