Al Jazirah NewsPaper Friday  02/07/2010 G Issue 13791
الجمعة 20 رجب 1431   العدد  13791
 
دور (ساهر) في المحافظة على نظافة الشوارع

 

سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد حمد المالك قرأتُ في الجزيرة مواضيع كثيرة عن تشويه الجدران بالخربشات، وتعقيباً على ذلك أقول: نأسف كثيراً حين نشاهد تلك الكتابات التي تشوّه مقدمة المباني عامة من شخبطات وكتابة ذكريات ناهيك عن الكتابات التافهة لبعض المراهقين؛ حيث يستمتع المراهقون بالكتابة على أسوار المدارس. ورغم طمس هذه الكتابات من قِبل المسؤولين إلا أنه ما أسرع ما نشاهد ظهور هذه الكتابات مرة أخرى ومرات عديدة؛ حيث لا يوجد هناك رقيب ولا حتى حسيب.. والأدهى أن هذه الكتابات وصلت إلى مكائن الصرافة في الشوارع والطرقات حتى لا نكاد نجد ماكينة صرافة لم تصل إليها يد العبث والتشويه، حتى أصبحت الكثير من هذه المكائن غير صالحة للاستخدام بسبب التشويه وسكب المياه الغازية على الشاشة ناهيك عن سكب البويات على شاشة العرض، أضف إلى ما سلف تلك الملصقات الكثيرة وأرقام الجوالات التي تلصق على الماكينة نفسها، ومن الصعب إزالة تلك الملصقات من أجل تسديد مديونية واستغلال حاجة الناس وترغيبهم؛ وذلك من أجل المصالح الخاصة وزيادة الرصيد بغض الطرف عن صاحب المديونية، حتى لو قضى سنوات عمره في التسديد. حقيقة تظل ظاهرة الكتابات غير حضارية البتة، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية نشاهد بين الحين والآخر بعض التصرفات غير الحضارية مثل رمي النفايات في عرض الطرق من قِبل قائد المركبة أو أحد المرافقين له، فنراهم يرمون عمداً النفايات في عرض الطريق دون اهتمام ومراعاة لشعور الآخرين، ناهيك عن انعدام الخجل من هذا الصنيع؛ فتجد أحدهم يفعل هذه التصرفات مرات عديدة؛ لذا نأمل من نظام ساهر الحديث أن يسجل كل من يشوه المنظر العام، فعلى سبيل المثال نجد أن رمي النفايات في عرض الطريق وبهذه الصورة غير الحضارية؛ ما يحتم تدخل نظام ساهر ورصد المخالفة، إضافة إلى السرعة الجنونية وقطع الإشارة والتفحيط. أما غير ذلك من المخالفات غير المقصودة وغير الضارة فيحتم الوضع عدم التدقيق فيها خاصة تلك المخالفات غير المقصودة مثل الوقوف على خطوط المشاة والانعطاف لليمين دون توقف والسير في طريق لا توجد عليه لوحات إرشادية تحدد السرعة القصوى وغيرها الكثير.. هذا إذا أراد جهاز المرور تطبيق النظام من أجل مصلحة وسلامة قائدي المركبات.

فهد أحمد الثميري – المجمعة


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد