Al Jazirah NewsPaper Monday  28/06/2010 G Issue 13787
الأثنين 16 رجب 1431   العدد  13787
 
بعد تعاقب الأنظمة العسكرية على الحكم
4.2 ملايين ناخب يختارون رئيسا مدنيا لغينيا في انتخابات تاريخية

 

كوناكري - (أ.ف.ب)

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمس الأحد في غينيا في الساعة السابعة (بالتوقيتين المحلي وغرينتش) في أول انتخابات رئاسية حرة في تاريخ البلاد منذ استقلالها في 1958 بعد تعاقب الأنظمة الدكتاتورية على مدى نصف قرن. ودعي 4.2 ملايين ناخب إلى اختيار رئيسهم من بين 23 مرشحا وسيدة واحدة، جميعهم مدنيون.

واصطف مئات الرجال والنساء ينتظرون دورهم في باحة هذه المدرسة التي تقع على شاطئ البحر في حي ساندرفاليا بالعاصمة. وفي الأحياء الشعبية بضاحية كوناكري تدفقت حشود متحمسة لكنها منضبطة ومعظمها من الشبان على مراكز الاقتراع. وينظم هذا الاقتراع الحاسم بعد تسعة أشهر من مذبحة راح ضحيتها ما لا يقل عن 156 معارضا برصاص قوات الأمن في ملعب كوناكري. وأعلن الجنرال الانقلابي السابق سيكوبا كوناتي الذي يرأس الفترة الانتقالية في غينيا منذ ستة أشهر مساء السبت «إننا جميعا أمام التاريخ»،وقد وعد هذا الضابط بأن لا يترشح أي عسكري ولا مسؤول عن الفترة الانتقالية إلى الانتخابات الرئاسية، وأوفى بوعده، وبعد الاقتراع يتعين عليه الوفاء بوعده كاملا وتسليم السلطة إلى المدنيين بعد تعاقب الأنظمة العسكرية طيلة 25 سنة،وقد شهدت غينيا أولا عهد «زعيم الاستقلال» أحمد سيكو توري (مدني) الذي استمر 26 سنة (1958-1984) وكان «رئيسا مدى الحياة» وقام بعمليات تصفية عنيفة، ثم الجنرال لانسانا كونتي الذي فرض نظاما عسكريا طيلة 24 سنة (1984-2008) وتلاه عهد ضباط انقلابيين شبان استحوذوا على السلطة بعد وفاة كونتي نهاية 2008 وتعرض زعيمهم الكابتن موسى داديس كامرا نهاية 2009 لمحاولة اغتيال نفذها أقرب مساعديه قبل أن يقصى من السلطة.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد