كتب الأخ إبراهيم الحماد في 8-7-1431هـ توجيهاً لخطباء المساجد بأن يختاروا مواضيع هادفة... إلخ.

لكني هنا سأكتب ملاحظة وتنبيهاً بسيطاً لبعض الخطباء الذين نحترمهم ونجلهم ونقدرهم كثيراً.. لكن ذلك لا يعني عدم توجيه بعض الملاحظات التي سمعتها بأذني ورأيتها بأم عيني.

إذ لم نكن ننتهي من انزلاق بعض طلاب الجامعات لظاهرة القص واللصق من خلال (الإنترنت) لبحوثهم التي يقدمونها لأساتذتهم وعدم إدراكهم لما تحويه حتى تفاجأنا منذ بضع سنوات بلجوء بعض الخطباء لتلك الظاهرة.. ولقد حضرت عشرات الخطب في مساجد مختلفة فوجدت الظاهرة منتشرة ومستفحلة عند أكثر الخطباء وكم هو مخجل ومؤسف ذلك (المنظر السماعي) عندما يتفوه خطيب بحروف لم يدرك محتواها ولم يحضّر لها تحضيراً جيداً فتجده ينصب المرفوع ويجزم المنصوب ويحرك الساكن وينسى تشديد بعض الكلمات التي لا يمكن قراءتها إلا بعلامة التشديد (لأنه باختصار لم يكتبها بنفسه).. ثم تجده بعد ذلك (يتلعثم ويتأتئ ويتمتم) عند الكثير منها.. وكأنه يستجدي الحضور (بتهجئة) المفردات معه..!

ويطغى الارتباك على وجه الخطيب في أكثر من موضع فتصبح الخطبة (المقصوصة)..! والمكشوفة لأقل مستمع (متقطعة ومملة).

أنا هنا لست ضد الاستعانة ب(النت).. لكني أريد من الخطباء (ولا أعمم) أن ينفضوا غبار الكسل عن عقولهم وذلك بمراجعة نص الخطبة أكثر من مرة وفهم ما أراد كاتب النص الأساسي كي يحترموا عقولنا ويرتقوا بها إلى مستوى الحدث.