الدمام سلمان الشثري
يشعر الدارسون في المدارس الليلية بأن لهم وضعاً خاصاً في التعامل معهم داخل قاعات الاختبارات، التي لا تخلو تلك القاعات من توسل عدد من الدارسين لمعلميهم بشرح سؤال أثناء الاختبار بغية اصطياد إجابة، لعدم الاستعداد الجيد للامتحان، كما يعتبر الغش في الامتحانات بالمدارس الليلية الأكثر شيوعاً من المدارس النهارية رغم أن النظام في التعامل مع الطلاب في المدارس الليلية والنهارية في حالات الغش موحد، ورغم كل ما يبذله المعلمون الذين تم اختيارهم من قبل إدارات التربية والتعليم كنخبة من المعلمين المتميزين من أجل تعليمهم إلا أن معظمهم وضعوا الشهادة هدفا لإكمال دراستهم من أجل تحسين مستواهم الوظيفي والمعيشي. كما لا تخلو تلك المدارس من الدارسين الراغبين في طلب العلم ويبذلون الجهد والوقت في المذاكرة، مع تطلعاتهم لتحقيق أهداف أخرى، تتجاوز حصولهم على شهادات الثانوية، بمواصلة الدراسة للوصول إلى شهادات عليا. (الجزيرة) التقت جبران حريصي أحد الدارسين الذي أكد أن طالب الليلي يختلف عن طلاب النهاري في الحرص على المذاكرة، مرجعا سبب ذلك إلى أن معظمهم موظفون ولديهم التزامات عائلية ويضيف: الدارسون في المدارس الليلية يحاولون استعطاف معلميهم قبل وبعد الاختبار ويطالبون مدرسيهم بدرجات مرتفعة، ليتمكنوا من الحصول على الترقيات ومحاولة تحسين المستوى الوظيفي. أما أحمد البارقي وكيل مدرسة ثانوية ليلية بالخبر أشار إلى أن هناك احتراما متبادلا بين الطلاب في المدارس الليلية ومعلميهم إلا أن ذلك لا يتعدى النظام، لافتا إلى أن المعلمين يملكون الوعي الكافي بالأنظمة، كما أن لديهم الخبرة الكافية في التعامل مع طلاب تعليم الكبار، مبينا أن ترشيح المعلمين لتعليم الكبار يتم بعد مفاضلة يرشح خلالها الأكثر خبرة. من جانبه قال اختصاصي الفلسفة التربوية الدكتور أكرم الحريري أن طالب المدارس الليلية همُّه النجاح فقط وبأي طريقة، معتبراً أن مستواهم الحقيقي في الاختبارات لا يصل إلى المستوى المطلوب، وأشار إلى ضعف كبير في حرص طالب المدارس الأهلية الليلية مبينا أن سبب ذلك يعود إلى عدم المتابعة الجيدة من مدارسهم كونها تهدف في الغالب إلى الربحية.