جدة - عبدالله الدماس
وضع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، الأزمة السياسية في قرقيزيا على طاولة المباحثات مع الجانب الصيني، وحثّ أكمل الدين إحسان أوغلي، الصين على فتح قنوات إضافية مع دول آسيا الوسطى، مقترحاً خلال لقاءاته الرسمية مع المسؤولين الصينيين في بكين تعزيز التعاون والتنسيق بين المنظمة والصين في القضايا التي تتعلّق بتلك الدول، وبخاصة الأزمة الحالية في قرقيزيا - الدولة العضو في (المؤتمر الإسلامي).
وفي لقاء جمعه مع وزير الخارجية الصيني جانغ جيتشي، بحث إحسان أوغلي الجمعة سبل التعاون مع الصين في شتى المجالات، بالإضافة إلى التنسيق والتشاور في المحافل الدولية إزاء مختلف القضايا التي تهم الجانبين.
بدوره أكد جيتشي تعاون بلاده المستمر مع دول آسيا الوسطى من خلال منظمة شنغهاي للتعاون، وشدَّد الوزير على ضرورة التنسيق مع المنظمة في العديد من القضايا مثل (الأزمة المالية، ومحاربة الإرهاب، وتغيُّر المناخ، والأمن الغذائي)، مشيراً إلى رغبة بلاده القوية في إيجاد تعاون بالتنسيق مع المنظمة مع دولها الأعضاء في مجموعة العشرين.
يذكر أن الطرفين قد اتفقا على جملة من البرامج والمشاريع، في سياق تعزيز التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
من جهة ثانية، يواصل إحسان أوغلي زيارته إلى غرب الصين، بجولة بدأها في مقاطعة نينشاو ذات الأغلبية المسلمة، لينتقل بعدها إلى إقليم شينغيانغ إيغور، الذي يتمتع بالحكم الذاتي، بالإضافة إلى مدينة قشغر التاريخية، ليعود مجدداً إلى بكين ويختتم فيها الزيارة بعقد مؤتمر صحفي يتناول نتائجها.