Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/06/2010 G Issue 13776
الخميس 05 رجب 1431   العدد  13776
 
أستاذ ألماني: أضواء الليزر في الملاعب تضر شبكية العين

 

أكد أستاذ ألماني في البصريات أن أضواء الليزر التي تستخدم في ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب إفريقيا لفترة وجيزة لا تتجاوز أجزاء من الثانية قد يكون لها تأثير سلبي للغاية على أعين اللاعبين والمشاهدين.

وقال البروفيسور يورجين نولتينج أستاذ البصريات بجامعة آلين بولاية بادن فورتمبرج جنوب ألمانيا إن هذه الأضواء المعروفة بقوة إضاءتها الشديدة يمكن أن تسبب سخونة زائدة في نقاط بالعين مما قد يؤدي إلى أضرار دائمة.

يشار إلى أن ألمانيا تحظر استخدام الأجهزة التي تولد هذه الأضواء القوية والتي تتجاوز الحدود المسموح بها بواقع ثمانين ضعفا.

وأكد البروفيسور الألماني أن سرعة حدوث هذه الأضواء الخاطفة تجعل من الصعب على المشاهدين الإشاحة بوجوههم أو إغلاق أعينهم بشكل عفوي وانعكاسي تجنبا لأضرار هذه الأشعة.

وشاهد البروفيسور نولتينج المباراة التي جمعت فريق الأرجنتين القومي لكرة القدم بنظيره النيجيري السبت الماضي واكتشف هذه الأضواء الخضراء وأكد أن هذه الأضواء صادرة عن أحد أجهزة أضواء الليزر المحظورة وبرر ذلك بأن الأجهزة التقليدية غير قادرة على توليد مثل هذه الأضواء نهارا بهذه القوة وعلى مسافة كبيرة بين الأجهزة مصدر الضوء والمشاهدين مضيفا:؟ ما حدث أكثر من كونه مزحة شبابية أو سلوك متهور».

وكتب البروفيسور الألماني خطابا للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» يشير فيه لأضرار هذه الأضواء. وأوضح نولتينج أن أشعة الليزر تصدر عن نقطة مضيئة ثم تنعكس على شبكية العين مما قد يؤدي إلى سخونتها بشكل ضار ويتسبب في بقعة عمياء في العين. وقام نولتينج هو وفريق من معاونيه عام 2008 بدراسة أضرار هذه الأشعة وذلك في أعقاب مباراة ودية بين ألمانيا والنمسا استخدمت فيها هذه الأضواء وأدت إلى تضرر أعين اللاعبين.

ومعلقا على نتائج الدراسة قال البروفيسور الألماني:؟ لقد كانت النتيجة صادمة».

وأشار نولتينج إلى أنه في حالة ابتعاد الأجهزة مصدر الضوء عن المشاهدين أو اللاعبين لمسافة 50 مترا فإن هذه الأضواء يمكن أن تتجاوز الحد الصحي المسموح به في فترة وجيزة للغاية لا تتعدى واحد من عشرة من الثانية وأن أعين اللاعبين تفشل في الوميض العفوي الانعكاسي كرد فعل على هذه الأضواء خاصة إذا كان اللاعبون يوجهون أنظارهم للكرة التي يرميها لهم أحد زملائهم بيده من خارج الملعب تنفيذا لضربة تماس على سبيل المثال عند صدور هذه الأضواء أو في حالة اللاعب الذي ينفذ ضربة التماس نفسه.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد