جدة - عبدالله الزهراني - صلاح الشريف - تصوير محمد الدوسري
دمعت عينا الدكتورة حياة سليمان سندي والتي كرمها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة مساء أمس الأول عن فرع التميز العلمي والتقني خلال حفل تكريم الفرسان الثمانية بجائزة مكة للتميز، وقالت وهي على منصة التتويج : «إن هذا الفوز يشكل لي أهمية قصوى، فهو أول تكريم لي في وطني الذي أهديت له قبل جائزة اليوم الكثير من الجوائز»، مشيرة إلى أن الجائزة بمثابة فوز لكل امرأة سعودية، مبدية افتخارها بهذا التكريم من أمير مكة وهي ابنة مكة، متذكرة ما أوصاها به والدها بالمثابرة والاجتهاد بما يخدم الإسلام والوطن والعلم.
وقد قام سموه فور وصوله لمقر الحفل الذي أقيم بفندق هيلتون جدة بتجوال في المعرض المصاحب الذي ضمن الرعاة والداعمين للجائزة، حيث توقف كثيراً في ركن (جريدة الجزيرة) واستمع لشرح موجز عن محتوياته، كما حرص سموه شخصياً على اقتناء أول عدد من صحيفة الجزيرة، مثنياً في الوقت نفسه على مسيرة (الجزيرة) الرائدة وما حققته وتحققه من قفزات تطويرية شكلاً ومضموناً عبر مسيرتها الصحفية الطويلة.
كما ألقى معالي وزير الحج الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي كلمة خلال الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة، قدم فيها الشكر والتقدير لسمو الأمير خالد الفيصل على دعمه المستمر والمتواصل للجائزة، وعلى اختيار مؤسسات حجاج جنوب آسيا للفوز في فرع الجائزة في خدمات الحج والعمرة، مؤكداً أن هدف سموه هو التطوير والتقدم نحو العالم الأول.
ولفت معاليه إلى أن سمو الأمير خالد الفيصل حرص على العناصر الأساسية لإدارة شؤون منطقة مكة المكرمة، وهي الإستراتيجية المحكمة والحرص والموضوعية والدقة في التنفيذ ومراعاة عامل الوقت والمتابعة الدقيقة.
بعد ذلك ألقى سمو الأمير خالد الفيصل كلمة قال فيها «لقد اختص الله البلد الأمين ببيته الحرام، فميزه وأنزل آخر كتبه قرآناً عربياً معجزاً، فميزه وبعث فينا سيد البشر نبياً ورسولاً هدى ورحمة، فميزه وقيض للبلاد ملكاً عظيماً موحداً ومؤسساً، فميزه وولى علينا ملكاً نادراً قادراً مبادراً، فميزه وولياً للعهد سلطاناً حكيماً حليماً كريماً، فميزه ونائباً قوي الأمانة نائباً مهاباً، فميزه وشرف إنساننا، نعم شرف إنساننا بجوار بيته العتيق فميزه.. أفلا تشعرون بالتميز؟ في ليلة التميز بجائزة التميز، هنيئاً لمن فاز وشكراً لمن جعل هذا الحفل إنجازاً».
في نهاية الحفل تفضل سموه بتكريم الفائزين، حيث فاز في فرع خدمات الحج والعمرة مناصفة بين مؤسسة حجاج جنوب آسيا كأفضل مؤسسة مقدمة للخدمة في حج عام 1430هـ، ومؤسسة المدينة للصحافة والطباعة والنشر كأفضل تغطية إعلامية لموسم حج عام 1430هـ، ودعمها الإعلامي لحملة إمارة منطقة مكة المكرمة (حملة الحج عبادة وسلوك حضاري)، ومثلها معالي رئيس مجلس إدارة مؤسسة المدينة للصحافة والطباعة والنشر الدكتور غازي بن عبيد مدني.
بينما فاز في فرع الجائزة الإداري مشروع المدرسة الجاذبة بإدارة التربية والتعليم في محافظة القنفذة، وتسلم الجائزة مدير إدارة التربية والتعليم بالقنفذة الدكتور محمد بن إبراهيم الزاحمي. كما حصلت لجنة إصلاح ذات البين في منطقة مكة المكرمة على جائزة التميز في الفرع الاجتماعي، وتسلم الجائزة رئيس اللجنة التنفيذية للسعي في العفو وإصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني.
وفازت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بجائزة التميز العمراني، وتسلم الجائزة نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية والمالية نظمي عبدرب النبي نصر. وفازت قرية النخيل السياحية بمحافظة جدة بجائزة التميز البيئي عن دورها في المحافظة على البيئة وإعادة معالجة مياه الصرف الصحي بنسبة مئة بالمئة، وتسلم الجائزة عضو مجلس الشركة السعودية للفنادق والسياحة وعضو مجلس إدارة القرية محمد بن عبدالله العنقري.
بينما حازت الدكتورة حياة سليمان سندي على الجائزة في فرع التميز العلمي والتقني لأبحاثها وتجاربها العلمية في مجال خدمة الفقراء والمجتمع في العالم. فيما حُجب فرعا الجائزة الاقتصادي والثقافي لعدم رقي الأعمال المرشحة لدرجة التميز والإبداع.
وقد عبَّر المكرمون عن شكرهم لسمو الأمير خالد الفيصل على حصولهم على جائزة مكة للتميز لهذا العام، مؤكدين أن هذه الجائزة ستكون بإذن الله دافعاً وحافزاً للجميع لبذل المزيد من الجهد والعطاء.