تستلهمُ العادياتُ الضبحَ تبيانا |
وتستريحُ على الأوزان أوزانا |
بل تركلُ الأرضَ والشهباءُ عاتيةٌ |
والسمعُ يطربُ والأصداءُ تغشانا |
يا مُطرِبَ الشعر هل في الشعر قافيةٌ |
لا تستميتُ إذا ما جئتَ ترعانا |
يا مطرب الشعر والأحلام راقدة |
لا تستفيق إذا ما كنت آذانا |
يا مُطرِبَ الشعرِ والأقلامُ ساجدةٌ |
على الدفاتر لا تنفكُّ إذعانا |
عادت لنا غيمةٌ بالجود هاطلةٌ |
قد كنتُ أرقبها في النومِ تحنانا |
عادت لنا وصحاري القلبِ قاحلةٌ |
فأصبحتْ جنةً روحاً وريحانا |
فأنت نورٌ وللإظلام همهمةٌ |
ماتت وأقبلَ بدرُ الليلِ مزدانا |
أهلاً بكم ما تغنى شاعرٌ طرباً |
وما ترنم طيرُ الأنسِ نشوانا |
أهلاً بكم ما انثنتْ في القلبِ قافيةٌ |
كانت عقيمة مجدٍ قبلَ لقيانا |
الصبحُ أقبلَ مزهوًّا بروعته |
والشمسُ ترسُم أشكالاً وألوانا |
أشرَقْتَ يا صانع الأمجاد وانبجستْ |
عيونُ خيرك بين الناس إحسانا |
يا من تفيأ مجدَ الخيرِ وارتسمتْ |
على محياه دون الخلقِ دنيانا |
شكراً -لك الله- جاء الفخرُ وارتفعت |
أصواتنا بنشيدٍ كان حيرانا |
* عضو رابطة الأدب الإسلامي - الحدود الشمالية - رفحاء |
|