كشف تقرير حديث عن أن 30% من العطور في السوق المحلية مغشوشة ومقلدة، وأوضح التقرير الصادر عن وحدة البحوث والتطوير بالشركة العربية للعود أن هذه العطور يتم ترويجها في مختلف المدن بأسعار تتراوح ما بين 5 -40 ريالاً، وذكر التقرير أن هذه المنتجات يقوم بترويجها مجموعة من المقيمين الذين يحملون حقائب ويتجولون بها على مختلف المواقع سواء كانت الأسواق أو المقاهي أو الشوارع.. وغيرها، مستخدمين كافة الوسائل والإغراءات لإقناع الناس لشراء هذه المنتجات.. وأشار التقرير إلى أن كبر حجم سوق العطور البالغ 3.5 مليار ريال سنوياً دفع البعض لمحاولة الحصول على جزء من هذا السوق الضخم عبر ترويج كميات من هذه العطور المقلدة.
وحول صور العطور المقلدة ألمح التقرير إلى أن بعض المنتجات تقلد أسماء عطور عالمية ومحلية شهيرة، أو طرح منتجات تحمل جزءاً من اسم عطر معين، وتكون متدنية الجودة.
وحول طرق كشف العطورات المقلدة أوضح التقرير أن المنتج المقلد لون عبوته يكون فاتحاً، فيما يكون لون الماركة الملصقة على العبوة فاتحاً أيضاً، وتكون رائحته قوية لحظة رشه فقط وتتلاشى بعد ذلك، حيث تكون نسبة المذيب أكبر وتستمر رائحته لعدة دقائق.. وذكر التقرير أن العطورات الأصلية عادة تكون رائحتها قوية، بحيث تستمر الرائحة لفترة طويلة في الملابس.. وقال التقرير إن العطور المقلدة تكون نسبة تركيز الكحول فيها والمواد الكيميائية الأخرى عالية وتحدث أضراراً صحية كبيرة مثل حساسية الجلد وضيق في التنفس وكحة، كما تتسبب في العطس نتيجة تهييج الجيوب الأنفية، وأشارت الدراسة إلى أن بعض الدراسات تحذر من أن هناك بعض العطور المقلدة والمغشوشة قد تصيب مستخدميها بمرض السرطان بسبب تسرب العطر الذي هو عبارة عن مواد كيميائية رديئة إلى الدم عبر الجلد أو عبر الاستنشاق.
وذكر التقرير أن مركز رعاية المستهلك، بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض ينصح بأهمية التأكد من مصدر العطر، وعند استخدام العطر لأول مرة حتى وإن كان مأمون المصدر ينصح بالتجربة على منطقة صغيرة بالجلد حيث يوضع في أعلى الذراع مرتين يومياً لمدة ثلاثة أيام وملاحظة إن كان هناك أعراض حساسية مثل الحكة والاحمرار ووجود بثور على الجلد أو حتى تهيج بسيط، كما ينصح مركز رعاية المستهلك بعدم وضع العطور على الأماكن المعرضة لأشعة الشمس حيث إن ذلك قد يسبب حساسية بالجلد عند بعض الأشخاص الذين لديهم قابلية للإصابة بالحساسية ولمعرفة ما إذا كان سبب الحساسية هو العطر هناك اختبارات حساسية تجري على الجلد حيث يوضع لاصق طبي «بلاستر» يحتوي على مواد العطر على الجلد وخصوصاً خلف الظهر لمدة 48 ساعة.. ومن ثم يتم التعرف إذا كان هناك تفاعل أم لا وتكون هذه الاختبارات تحت إشراف طبيب متخصص في الحساسية.. ودعا إلى أهمية التأكد من تاريخ صنع العطر أو رقم التشغيلية المطبوعة على عبوته، وعدم تعريض العطر لدرجة حرارة مرتفعة وضوء شديد وحفظه في طقس مكيف لحمايته من تغيير خصائصه، ويجب ألا تزيد مدة الاحتفاظ بالعطر على ثلاث سنوات، مع عدم وضعه بجانب أجهزة التدفئة أو المواقد للحفاظ على خواصه.. ووفقاً للتقرير فقد ذكر مركز رعاية المستهلك أن مصانع وشركات العطور ذات السمعة الجيدة تحرص على جودة منتجها العطري لأطول فترة ممكنة دون حدوث تغييرات في التركيب أو الرائحة حيث تضيف مواد مثبتة من شأنها الإبقاء على العطر أطول فترة ممكنة دون حدوث تغيير في الخواص.