Al Jazirah NewsPaper Saturday  05/06/2010 G Issue 13764
السبت 22 جمادىالآخرة 1431   العدد  13764
 

أضواء
حمقى إسرائيل سيورطون أوباما
جاسر الجاسر

 

الكلمة التي ألقاها الرئيس الأمريكي أوباما في جامعة القاهرة عند زيارته لمصر ضمن حملة العلاقات العامة التي قادها لتحسين الصورة الأمريكية في العالم الإسلامي، تضمنت العديد من الصور التي استنبطها من الفكر الإسلامي واستخرجها من القرآن الكريم والسيرة النبوية ومن التراث الإسلامي.

الكلمة حملت استعارات من النصوص الإسلامية ومن الحِكم الإسلامية التي يستشهد بها الكتاب والمفكرون الإسلاميون وحتى المواطنون العاديون وهو ما يؤكد أن مستشاري الرئيس أوباما قد استغرقوا وقتاً ليس بالقليل وهم ينقبون ويبحثون في المراجع الإسلامية وكتب التراث العربية، وأنهم لا بد وقد عرفوا ونقلوا الكثير من الحكم الإسلامية والعربية ولا بد أن هؤلاء المستشارين قد قرؤوا كثيراً من مخاطر صحبة الحمقى والأخطار التي يوقعون فيها أصدقاءهم، ولأن السيد أوباما قد فرض عليه أن يلتقي رئيس حكومة حليفة، إذ إن نتنياهو رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي الذي لا بد للرئيس الأمريكي أن يلتقيه مرات ومرات عديدة في العام الواحد، ونتنياهو هو الذي يصنف داخل إسرائيل بأنه (أحمق) وبجدارة، وأنه ووفق صفته هذه فسيورط أوباما كثيراً مثلما حصل إبان إدارة الرئيس كلينتون، وكان على مستشاري أوباما أن يذكروه ببيت الشعر العربي:

لا يحفظ الأحمقُ خلاً ولا

يرضاه للصحبة إلا شقي

وحتماً فإن أوباما سيشقى بصحبة هذا الأحمق، فصحبة الأحمق غدر، ومجاورته خطر، والبعد عنه ظفر، ولأوباما أن يتعظ بما حصل للرئيس السابق كلينتون الذي تعرض لغدر حليفه الأحمق نتنياهو، الذي دبر عن طريق اللوبي الصهيوني في أمريكا فضيحة (مونيكا)، فبعد أن ضاق الرئيس كلينتون من أفعال وتصرفات إسرائيل وبدأ يتعامل باندفاع أقل لدعم الظلم الإسرائيلي دسُّوا له مونيكا الفتاة اليهودية لتتأكد الحكمة العربية بأن (صحبة الأحمق غدر) وعلى أوباما أن يتعظ قبل أن تورطه أفعال حمقى إسرائيل والذين لا يقتصرون على نتنياهو فهناك كثير من الحمقى وما حصل أخيراً في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل قطاع غزة من قرصنة بشعة تشير إلى تفشي الجنرالات الحمقى في الكيان الإسرائيلي الذين يسندون الحمقى السياسيين.

jaser@al-jazirah.com.sa

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد