تغنى الاتحاديون كثيراً بانتخاباتهم السابقة والتي نال على إثرها الدكتور خالد المرزوقي ثقة 99% من أصوات الاتحاديين الذين يحق لهم التصويت في تلك الانتخابات.. وهو يعلم قبل أن يخطو تلك الخطوة.. وأقصد بها خطوة المنافسة على رئاسة نادي الاتحاد بأن الفترة النظامية لرئاسته النادي أربع سنوات متواصلة حسب قوانين الاتحاد السعودي لكرة القدم.. وليست أربعة أو ثمانية شهور!! وأتمنى من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تفرض غرامات وجزاءات لمن يهرب من رئاسة أي نادٍ وخصوصاً من يتولى رئاسة ذلك النادي بواسطة الانتخابات وحتى لا تكون رئاسة الأندية كالدمية في يد البعض يأخذها متى يريد.. ويرمي بها متى لا يريد.. إلا إذا كانت هناك ظروف قهرية وأسباب مقنعة يتم تقديمها للمسؤولين يعفى ذلك (الهارب) من الغرامات والجزاءات!!.
* فالمرزوقي لم تمر سنة واحدة وإلا وهرب أو انسحب (سموها كما شئتم) من رئاسة النادي بسبب بعض الأصوات (النشاز) في البيت الاتحادي.. وتحديداً بعض (الإعلاميين) المحسوبين على أحد أعضاء الشرف الذين تم تهميشهم من قبل الدكتور، وهذا الهجوم والتجريح ليس بعذر أو بجديد على المرزوقي وهو ليس بذلك الغريب على الاتحاد والإعلام الاتحادي ويعلم جيداً بأنه سيجد هجوماً شرساً إذا فشل في تحقيق النتائج المميزة لفريقه مثلما سيجد الثناء والتمجيد إذا نجح في قيادة الفريق!!.
* فالطرق الشرعية معروفة للجميع وأن المرزوقي تولى رئاسة النادي بعدما نال ثقة 99% من الأصوات الاتحادية.. وأما الطرق غير الشرعية فهي الطريقة التي دخل على أثرها البروفيسور قائمة المرشحين لرئاسة نادي الاتحاد.. فبعدما تقدم بشكل رسمي أربعة مرشحين لرئاسة النادي وهم (مدحت قاروب وعبدالإله ساعاتي ومحمد بن داخل وعادل جمجوم) وجميع هؤلاء الأربعة قاموا بعمل جبار من اجتماعات مع أعضاء شرف نادي الاتحاد.. وعمل الملفات الانتخابية الخاصة بهم كتعريف بخططهم المستقبلية وبأعضاء مجلس إدارتهم.. ظهر فجأة الدكتور خالد المرزوقي دون أي خطط أو اجتماعات أو حتى ملف علاقي يذكر ولو بشيء يسير مما سيقدمه للاتحاد.. والمؤهل الوحيد له هو نيله ثقة (المؤثر).. وبعد ذلك انسحب كل من الساعاتي وابن داخل وأعلن الساعاتي بأن هناك أيادي خفية تقوم بشراء الأصوات لمصلحة أحد المرشحين!! وهذا ما حصل فعلاً وكان واضحاً أمام الملأ وما نسبة الـ 99% إلا خير دليل على ذلك!!
* أعود لهذه الذكريات التي لم تخرج من ذاكرتي بعدما شرب الدكتور من نفس الكأس التي سقاها للآخرين!! وخرج من رئاسة نادي الاتحاد بنفس الطريقة التي دخل بها!! وتعرض للهجوم الشرس من قبل بعض الجماهير وبعض الإعلاميين الاتحاديين وهم الذين كانوا يدعمونه بقوة في وقت سابق.. حتى أنه أعلن أن الجماهير طاردته في عيادته الخاصة وفي الجامعة مطالبةً إياه بتقديم الاستقالة!! وربما تكون حكاية المرزوقي درساً لمن يفكر في رئاسة نادي الاتحاد مستقبلاً خصوصاً وأننا على أبواب انتخابات جديدة!!
* قفلة: شخص واحد في الاتحاد (ينفرد بدور البطولة) والبقيه يمارسون دور الأرجوزات من باب الانتخابات!!.
طلال بن محفوظ - جدة
talal.faraj@yahoo.com