ان يوم صعود التعاون لدوري المحترفين يوماً رائعاً وتاريخياً لنادي التعاون وجماهيره العريضة، تعانق فيه الحب والوفاء في أجمل صوره، حيث زفت جماهير (سكري القصيم) فريقها لدوري زين للمحترفين وأذهلت هذه الجماهير كل المتابعين والنقاد الرياضيين بحشودها المثيرة وأهازيجها الجميلة، وصوتها الصاخب، حيث ساهمت مساهمة فاعلة في بث الحماس في نفوس اللاعبين، وها هي تجني ثمار وقوفها مع معشوقها برازيل القصيم الذي لم يخيب آمالها، إذ كان اللاعبون على قدر كبير من المسؤولية وعند حسن الظن بهم وكافؤوها بالعودة إلى دوري زين للمحترفين، هذا الدوري الذي كسب فارس القصيم كأحد أنديته، كيف وهو النادي الجماهيري والعملاق الذي سيضيف لدوري الكبار الزينة والقوة والإثارة فهو اسم جميل، يحمل عنواناً رائعاً ونصيباً وافراً من اسمه، وواجهة مشرفة للرياضة بشكل عام.

ولعل المفرح والمبهج حقاً ما يحظى به الأصفر الزاهي من شخصيات رياضية مرموقة عاشقة ومتيمة بحب ناديها عملت بصدق وإخلاص وكانت عضداً وسنداً للإدارة.

وفي طليعة هذه الشخصيات الأساتذة فهد المحيميد وياسر الحبيب وعبدالرحمن أبا الخيل وأحمد أبا الخيل وعبدالعزيز الحميد وآخرون، دعموا وبذلوا الغالي والنفيس وكانوا مثالاً رائعاً للعمل الدؤوب والمخلص، حيث لمسنا العمل الجماعي المنظم والمبني على أسس سليمة مغلفة بالخبرة والاحترافية والروح العالية من التناغم والتفاهم ما بين رجاله فالانسجام بدا واضحاً بينهم في كل رأي يقترح أو فكرة تعرض أو قرار يتخذ فلا يمكن الانفراد بأي مسألة ما لم تكن مطروحة أمام الآخرين للمداولة والمناقشة، وهذه الشفافية تدلل على النهج الحضاري الذي يسلكه القائمون على هذا النادي، مما أوجد فريقاً مختلفاً وراقياً يبشر بمستقبل سيكون أكثر إشراقة وتفاؤلاً، وسنشاهد ذلك على أرض الواقع في دوري زين للمحترفين الموسم المقبل.

وهكذا اكتملت فصول قصة العشق التعاوني المشوقة التي أعادت النادي الجماهيري إلى مكانه الطبيعي.

فهنيئاً لبريدة بفارسها الأصيل وهنيئاً لكل عشاقه ومحبيه.