موسم رياضي رحل بطيفه، ولملمت أوراق خريفه، حيث تساقطت بطولاته - كالعادة - على ذات الأرض، وأعني هنا، (الثلاثة الكبار) الذين أشار إليهم رئيس الشباب ذات تصريح منتصف الموسم، نعم فذات الفرق هي من حضر على المنصة هذا العام وهي ذاتها من حضر أيضاً قبله ولك أن تعود لعقد من الزمن لتجد ذات النتيجة إلا ما ندر.
نعم، هي نظرة ثاقبة تلك التي أطلق صداها الأستاذ خالد البلطان، نظرة ترتكز على المقومات الفنية وما تملكه فرق، (الشباب والهلال والاتحاد) من إمكانات فنية ومهارية تختلف عن البقية وبمراحل، صدق رئيس الشباب بما قال، أما تلك الأحبار التي سالت وكذا الحناجر التي صرخت وهي تنتقص من الرأي وتراه أبعد ما يكون عن الواقع، فبظني نهاية الموسم هي من كشفت كل شيء.
رزنامة البطولات
عانينا العام الماضي، بل الأعوام السابقة من تخبطات كثيرة في جدولة المنافسات الرياضية، وأضحى التأجيل فاكهة موسمية لا بد لنا أن نتذوقها شئنا أم أبينا، أما التداخل في المسابقات فهي قهوة صباحية ليس للموسم طعم بدون ارتشافها، كل ذاك ونحن بـ(12) فريقاً نمارس الركض، السؤال الذي يمارس الإلحاح بالظهور: كيف سيكون الحال بـ(14) فريقا؟ أملي، كما هو أمل كل رياضي أن نرزق هذا العام بجدولة عادلة بعيداً عن مخاض الاستثنائية التي تصافحنا كل عام، فنبصر جدول الترتيب وهو يحوي ذات عدد المباريات لكل فريق من جولة لأخرى بعيداً عن أي منغصات وبمنأى عن أعذار واهية نرحل لها عند كل معضلة. فجميع دوريات العالم تتقاطع معها مشاركات الأندية خارجياً ومع ذاك إلا أنهم أبعد ما يكونون عن ما يحدث لدينا ننتظر عاماً أكثر إشراقاً.
الليث بين عام إصابات وعام آت
فريق عانى الموسم الماضي لعنة الإصابات وتغيب نجومه عن الظهور في أغلب المباريات، ومع هذا كان له الحضور فصافح البطولات، وهو ما يؤكد قوة الفريق ومدى نوعية اللاعبين الذين يملكهم. واليوم ونحن نلملم أوراق الموسم الفائت، ونستنبت الاستعداد للموسم الجديد، ترى ماذا يحضّر الربان خالد البلطان من ذخيرة لتكون زاداً لما هو آت؟ كنت أمني النفس بالتفاتة لحال الدفاع فكان المقاتل تفاريس أول البشائر، وما زلنا ننتظر محوراً دفاعياً ليقفل تلك المنطقة بالضبة والمفتاح، وعندئذ سنرى ليثاً مختلفاً، يهزم الخصوم، ويصيب المشاهد بالمتعة مع جماليات الحضور.
أخيراً ما أقترحه وأتمناه أن يبتعد مسيرو الليث عن استقطاب مهاجم أجنبي فبوجود ناصر الشمراني والسلطان وناجي والسعران واليوسف ولربما بقاء الجيزاني أجد أن هذا العدد كماً وكيفاً يؤدي المهمة، بل يبدع، لذا أظنه أولى بالبحث عن خط الوسط فلكم أن تتصوروا حال الشباب بمغيب كماتشو أو عبده وستجدون أن نوعية لاعبي وسط الليث الاحتياطية ذات فارق كبير في مستواه عن الأساسي لذا ما أجمل لو حضر أحمدووف وهو من يلعب محوراً متقدماً ووسطاً أيمن إضافة للمحور الدفاعي الذي تحدثت عنه في ثنايا السطور السابقة ليكتمل عقد الشباب، وعندئذ سترون الليث بمظهر مختلف.
سعد السعود - الرياض