الرياض - مها السالم
أقيم بنادي الرياض الأدبي اللقاء الثقافي التاريخي ضمن أسبوع الرياض الثقافي الذي يقيمه نادي الرياض الأدبي يرعاية وزير الثقافة والإعلام.
وكانت الأمسية الأدبية بعنوان: (الرياض في الرحلة والشعر والرواية، تخصص في تتبع الحضور الثقافي للرياض في المجالات العلمية والأدبية) للأساتذة المشاركين وهم: الدكتور عبدالعزيز الهلابي، والأديب الدكتور عبدالله الحيدري والأستاذة أميمة الخميس، وأدار الحوار للدكتور محمد الهدلق.
وتناول الدكتور الهلابي تاريخ الرياض الاجتماعي والجغرافي كما وصفه الرحالة الغربيون في مؤلفاتهم وخاصة الرحالة بلجريف بعام 1863م والذي قال فيه المحاضر: إن بلجريف ذكر عاصمة نجد في عصر الإمام فيصل بن تركي وقد وصف الرياض جغرافيا وذلك بالإشارة إلى الأودية والسهول والجبال العالية والقصور التي توجد بها ومنها قصر الإمام فيصل وعض الأمراء في ذلك العصر، كذلك أوضح أن المؤرخ الرحالة بلجريف أشار في كتابه أنه لم ير في جميع البلدان التي مر بها مثل جمال الرياض في ذلك الوقت المشار إليه، وبين من خلال المحاضرة أنه كان يوجد في وسط مدينة الرياض سوق وسط المدينة يجلس به أكثر من 50 امرأة يقمن ببيع الخبز والتمر وبعض مستلزمات النساء، إشارة منه إلى دور المرأة الاجتماعي.
واستعرض الدكتور الهلابي مخطط للرياض الذي قام به الرحالة بلجريف عن طريق البروجكتر وصورة لقصر الأمير فيصل بن تركي وصفات وأخلاق هذا الإمام رحمه الله.
من جانبه الدكتور عبدالله الحيدري، وناب عنه في تقديم الورقة الدكتور إبراهيم بانمي، حيث تميزت الورقة بوصفها للرياض بأنها عاصمة المملكة ورمز هذا البلد الطاهر وكانت مجالا خصيبا للشعراء للتغني بها ومن هؤلاء الشعراء الشاعر الدكتور غازي القصيبي في ديوانه (أنت الرياض) والشاعر خالد الخنين (عشقي الرياض) وعدد من الشعراء العرب ومنهم الشاعر يحيى السماوي، خاصة بعد اختيار الرياض عاصمة للثقافه العربية وذلك في عام 2000 ومناسبة الذكرى المئوية.
ثم تناولت أميمة الخميس من خلال ورقتها المقدمة إلى بعض الأعمال الأدبية والروايات التي قام بتأليفها وكتابتها بنات الرياض اللاتي ينتمن للساحة الثقافية بشكل أو آخر وقد تحدثت عن افتتاح أول مدرسة للبنات بمدينة الرياض وعن دور المرأة المتعلمة المثقفة.
وفي نهاية الأمسية الثقافية فتح باب المداخلات والمناقشات وطرح الأسئلة من قبل الحاضرين والحاضرات.