جدة - صلاح الشريف
أشادت صاحبة السمو الأميرة بسمة بنت سعود بمعرض الفنانة سميرة الأهدل (أبعاد)، الذي أُقيم بالمركز السعودي للفنون الجميلة، وذلك خلال افتتاحها المعرض للنساء. وقالت: أتمنى أن يكون هذا المعرض بداية ناجحة للعديد من المعارض للفنانة سميرة. كما اقتنت سموها عددا من الأعمال، كما افتتح المعرض للرجال الدكتور عبدالله فدعق الذي تمنى للفنانة التوفيق في معارضها القادمة. وقد اشتمل المعرض على 41 عملا ما بين لوحات تشكيلية وتصوير فوتوغرافي. وقالت سميرة: أعجز عن شكر سمو الأميرة بسمة التي تشرفت بافتتاح معرضي ومنحتني بكلامها الرائع دعما لمواصلة مشواري في مجال الفن، كما أشكر سيدي الدكتور عبدالله فدعق الذي شرفني بافتتاح المعرض للرجال.
معرض نقطة لقاء
كما أشادت سموها بالمعرض الرباعي (نقطة لقاء) لكل من الفنانين يوسف إبراهيم ومحمد بنتن ونوال السريحي ومن اليمن زكي يافعي، الذي أُقيم في صالة المركز السعودي للفنون التشكيلية.
مشيرة إلى أن هناك تجانس في اللوحات، ولكل فنان أسلوبه الفني المميز الذي يميزه عن غيره، وقدم كل فنان أسلوبه الخاص وبجرأة. كما شكرت المركز السعودي للفنون لاستضافته هذا المعرض والعديد من المعارض الأخرى المميزة.
مختارات عربية في أتيليه جدة
تحتفي جدة هذه الأيام، وعلى مدى شهر، بصالة أتيليه جدة للفنون الجميلة بعرس فني يتمثل في مشاركة أكثر من سبعين فنانا عربيا وسعوديا يشاركون في تظاهرة فنية بإبداعاتهم الفنية المتمثلة في أبرز أعمالهم الفنية التي تجاوزت 150 لوحة فنية. والجميل في هذا العرس الفني هو تكريم رائدة فن الجرافيك الفنانة القديرة المصرية مريم عبدالعليم التي توفيت قبل شهرين.
وحول هذا الملتقى قال هشام قنديل مدير أتيليه جدة: يمثل هذا المعرض ملتقى عربيا مصغرا وتواصلا عربيا حميما يبدأ وينتهي في أيام معدودات، لكن تأثيره سيبقي طويلا في الذاكرة العربية الحافلة بمرات ليست قليلة من التلاقي والوصال.
إنها تظاهرة ثقافية كبري للفن العربي بمختلف توجهاته الفنية المتنوعة، وعرس ثقافي بمعني الكلمة تغرد فيه الألوان في ملتقى عربي كبير، وتتألق فيه أعمال كبار الفنانين العرب بين التجريدية والتعبيرية والواقعية، وتتجلى فيه الروابط الثقافية والتاريخية والمصيرية بين العرب. حلمنا الأكبر أن يتحول هذا الملتقى العربي الذي ينظمه الأتيليه إلى بينالي عربي كبير تشارك فيه كل الدول العربية، وإن غدا لناظره لقريب. وكان طبيعيا أن تحل ضيفة على هذا المعرض وتلك التظاهرة الفنية المميزة أعمال الفنانة القديرة الدكتورة مريم عبدالعليم - يرحمها الله - التي رحلت عن عالمنا منذ أقل من شهرين تقريبا بمدينة الإسكندرية. وقد ذكرت السيدة الزهير بعد افتتاحها المعرض أن المعرض من أهم المعارض التي شاهدتها في المملكة؛ لما يضم من أعمال فنية رائعة لفنانين لهم ثقلهم وحضورهم الفني.
من جهته وصف الفنان الكويتي المعروف عادل الفرحان المعرض بأنه إضافة مهمة لحركة الفن السعودي لما يضم من أسماء لها وزنها على الساحة التشكيلية العربية.
وقال الحجيلان إن هذا ليس معرضا بل بينالي للأعمال العربية الرائعة، وإنه كان يحلم في طفولته بمشاهدة لوحة للفنان العالمي سيف وانلي، وها هو اليوم يحقق حلمه ويعرض بجانب هذا الفنان الكبير. وأشار إلى أن جهودا غير طبيعية بذلت لإخراج المعرض إلى النور وبهذا المستوي.
وأضافت الفنانة علا حجازي، إحدى المشاركات في المعرض، بأنها سعيدة بتواجدها بين هذه الكوكبة من الفنانين العرب المختارين، وهذا يمثل شيئا كبيرا وإضافة إلى مشواري مع الريشة، وبالنسبة إلى هذا التجمع فهو تجمع لوني جميل يمثل تبادلا بصريا بيني وبين الآخرين؛ فكلنا نصب في قالب عربي واحد، وإن كانت تفصل بيننا حدود إلا أنني أجدها تتلاشى في هذا المكان.
من جهته قال الفنان التشكيلي صادق غالب من اليمن: إن المشاركة في مثل هذا التجمع الجميل يعطي إحساس بأننا جسد واحد وثقافة واحدة ومصير واحد، وهذا يفيدنا في تبادل التجارب والتعارف وأخذ خبرات من سبقونا في هذا المجال.
وأبدت الفنانة السعودية الشابة هبة عابد سعادتها الكبيرة بمشاركة عملها بجانب أعمال كبار نجوم التشكيل العربي، ومما لا شك فيه سيمثل هذا المعرض لنا نقطة انطلاق كبيرة في مسيرتي الفنية. الجدير بالذكر أن المعرض ضم مجموعة كبيرة من اللوحات بلغت مائة وخمسين لوحة، بمشاركة الفنانين طه الصبان وعبدالله حماس وفهد الحجيلان وعبدالعزيز عاشور وعبدالله إدريس وفهد خليف وشاليمار شربتلي وعلا حجازي وحسين المحسن ومحمد الغامدي وهبة عابد، فيما شارك أيضا في المعرض نخبة مختارة من نجوم الفن التشكيلي العربي منهم: حسني البناني والدكتور عادل السيوي ومحسن شعلان والدكتورة رباب نمر ومحمد الطراوي والدكتور أحمد عبدالكريم ودينا فاضل والدكتور رضا عبدالرحمن، إضافة إلى أعمال الفنانين بيكار وصلاح طاهر وآدم حنين وجاذبية سري وسيف وأدهم وانلي وشاكر المعداوي ود. عادل ثروت وعبدالفتاح البدري وإبراهيم الدسوقي ومحمد طلعت وعماد عبدالوهاب وفتحي عفيفي.
وشارك من السودان الدكتور راشد دياب وعوض أبوصلاح والدكتور الطيب الحضيري والشيخ إدريس، ومن سوريا شارك الفنانون عبدالقادر عزوز وزهير حسيب وناجي عبيد، ومن لبنان شاركت أعمال الفنان القدير حسين ماضي، ومن تونس شارك الفنان الكبير نجا المهداوي، ومن فلسطين أعمال الفنان الكبير مصطفى الحلاج، ومن العراق أعمال الفنان القدير سعدي الكعبي، ومن الصومال الفنان عبدالعزيز بوبي، ومن اليمن الفنان صادق غالب.