أحد أمثالنا الشعبية يقول: (الناس بالناس والكل بالله) وكتاب الشعر مليء بما يدور هذا المفهوم الذي يزرع الأمل في النفوس ويحث على عدم تحمل أعباء الحياة بلا مساند صادق يقيل العثرة ويرفع من مستوى التفاؤل في النفس، ويعطي جرعة من الأمل تؤكد أن لا مستحيل مع الإرادة والإصرار والعزيمة على قهر اليأس ونبذ القنوط وتعزيز جانب المعنوية والرفع من كفاءة الإرادة، ولكن أين نجد هذا الرائع المخلص الناصح الحكيم المحب الذي يهدي إلينا عيوبنا وأخطاءنا وكأنه لفرط رفقه بنا يعدد مزايانا مما يجعلنا ننطلق معه بكل تلقائيتنا ونسترسل في الحديث معه عن عثراتنا وبلا تحفظ، وقد يقول قائل ولكن هذا الإنسان نادر في هذا الزمن المليء بالأنانية والماديات، وأقول وبكل تفاؤل والزمن نفسه مليء أيضا بالصادقين بعطائهم دون حساب ولا مصلحة مرجوّة سوى الأجر وحب العطاء.
