Al Jazirah NewsPaper Wednesday  02/06/2010 G Issue 13761
الاربعاء 19 جمادىالآخرة 1431   العدد  13761
 
سامحونا
بالقطارة!!
أحمد العلولا

 

أن يتحرك مجلس الشورى نحو مناقشة الشأن الشبابي والرياضي واستعراض مشكلاته وبحث السبل المؤدية للارتقاء به.. فهذا مطلب عام وتسجل للمجلس كنقطة إيجابية.

يبقى رأي العضو الدكتور عبدالرحمن العناد الذي طرحه بخصوص مشاركة اللاعبين والحكام غير السعوديين يمثل وجهة نظره ولا يمكن لأحد مصادرته.. لكن الرأي الأهم كان صادراً عن العضو سالم القحطاني والذي أشار فيه إلى تواضع موازنة رعاية الشباب مما أدى إلى عدم مقدرتها في النهوض بالأندية ومنحها امتيازات مادية تستطيع من خلالها الصرف على متطلباتها وسداد ديونها المتراكمة..

تلك هي المشكلة الجوهرية التي يجب إخضاعها للدراسة والتحليل.. ومن ثم مناشدة وزارة المالية بالتعامل الأمثل مع قطاع الشباب والرياضة.. ذلك أن الأندية بشكل عام وخاصة تلك التي لا يتوفر لديها أعضاء شرف داعمين ومؤثرين تعاني الأمرين وتشكو كل يوم من وضعها المتردي مادياً ولم يعد بمقدورها المشاركة في كافة الألعاب وفتح الباب أمام جموع الشباب للممارسة وخوض المنافسات إذ تتطلب موازنات مالية.. ومواجهة حجم المصروفات.. حيث تشهد لغة الأرقام (صعوداً) لا يمكن لأندية ذوي الدخل المحدود مقاومته بسبب ضعف الإيرادات!

يتأزم قطاع الشباب والرياضة وتبرز معاناته بسبب شح المادة.. والحقيقة أن الموازنة الممنوحة لهذا القطاع الحيوي الكبير تعتبر صراحة متدنية جداً إذا ما قورنت بأي قطاع آخر..

بالمختصر المفيد.. أنقذوا قطاع الشباب والرياضة بزيادة الإعانة المخصصة له.. ثم (حاسبوه).

وسامحونا!

وقفة

يفترض أن تكون الرياضة هي الضلع الثالث في حياة المؤمن القوي وذلك بعد قطاعي التعليم والصحة.. وكم نصرف على الصحة وكذلك التعليم.. وكم هو نصيب قطاع الشباب والرياضة؟

(المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف) حديث شريف.. لكن في واقعنا.. من المؤكد أن الصرف على الشباب والرياضة يتم (بالقطارة).

وسامحونا!

تكريم الأمير الهلالي!

مع ختام كل موسم رياضي تسارع أكثر من وسيلة إعلامية لإجراء استفتاء الموسم بهدف الإعلان عن اختيار أفضل اللاعبين في مراكز متعددة.. بالإضافة للحكام سعودي أم غير سعودي.. وقد يمتد الاستفتاء ليشمل الأفضل على مستوى رئيس النادي وإداري الفريق.. وهناك المعلق والمحلل الفني!

لا اعتراض على هذا التوجه ولكن ما هي الفائدة المرجوة طالما أنها تنطلق من اجتهادات لا تحمل طابع الصفة الرسمية؟

مثلاً.. هناك إجماع كبير لمن شملهم الاستفتاء.. أو لغيرهم من تلك الفئة الصامتة التي لا يمكن الاستماع لصوتها بأن أفضل رئيس نادٍ هو الأمير الشاعر (كامل الأوصاف) عبدالرحمن بن مساعد.. وهي بالطبع شهادة تمثل الأكثرية ممن يجدون في سمو الرئيس الهلالي بأنه الأكثر جدارة واستحقاقاً للفوز بلقب الرئيس المثالي!

حسناً.. لماذا لا تبادر الرئاسة العامة لرعاية الشباب في إجراء حفل اختتام الموسم بصفة سنوية تحت مسمى مهرجان وفاء وتكريم الرياضيين باعتبارها الجهة المعنية في تحفيز المتفوقين والمبدعين وفق ضوابط ولوائح تدعمها شروط ومواصفات.. ومن تنطبق عليه بالنسبة الأعلى تقوم بتكريمه رسمياً بدلا من الاكتفاء بما تقدمه وسائل الإعلام من استفتاءات ليست بتلك القيمة لو أنها انطلقت من مظلة الرياضيين.. رعاية الشباب!

وسامحونا!

آل إبراهيم والرياض

من حاول التشويش على فكر رئيس الرياض القادم.. وأراد قطع الطريق عليه في الوقت بدل الضائع من الترشح.. كان مصيره الفشل الذريع.. فالرياض الذي شهد تجربة مريرة مؤخراً.. وقرر إجراء تصحيح لمساره وأوضاعه المتردية الخاطئة لا يقبل بالعودة مرة ثانية لنقطة الصفر.. فكان الاختبار الحقيقي والمتمثل في (فلترة) المرشحين الطامعين بكرسي الرئاسة.. والذي فاز به من كان أكثر استحقاقاً وفقاً لما طرحه من برنامج وخطة عمل ونظرة مستقبلية..

فاز الرياض بوجه جديد.. شاب طموح.. جريء.. يمتلك المال والفكر.. وقبل ذلك العزيمة والإصرار بدفع الرياض ككيان من الخطوط والمواقع الخلفية للمقدمة..

الشيخ تركي آل إبراهيم لم يكن ليقبل الترشح لرئاسة النادي إلا بعد دراسة الأوضاع بصفة شمولية.. ولم يقدم أوراقه إلا بموجب التعرف على كل صغيرة وكبيرة بالنادي من خلال مسح متكامل لأكثر من بيت خبرة قدمت نتائجها للمرشح آل إبراهيم.. عندها أعلن موافقته برغبة التحدي وإثبات الوجود بصفة عملية.. وليست بالحبر على ورق.. ومجرد وعود قد تتبخر في قادم الأيام..

على محبي الرياض.. المدرسة أن لا تدفعهم العاطفة في إصدار أحكام متسرعة.. كالمطالبة في عودة فريق القدم لدوري المحترفين.. بل من الواجب التروي والمساهمة في بث روح التفوق لإدارة تركي آل إبراهيم.. والوقوف معه في طريق إعادة بناء الرياض كوجه مشرق في رياضة الوطن..

وسامحونا!



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد