جدة - راشد الزهراني
أكد الدكتور خالد المدني استشاري التغذية العلاجية ونائب رئيس الجمعية السعودية للغذاء والتغذية سابقاً، أن التنظيم الغذائي يلعب دوراً هاماً في الوقاية من البدانة ويمثل البداية الأساسية لعلاجها.
وقال إن التغذية السليمة المتوازنة تساهم في الحفاظ على صحة الإنسان، مشيراً إلى أن الغذاء المتوازن يوفر كمية من الطاقة الحرارية تمكن الفرد من القيام بنشاطاته اليومية دون جهد ومشقة، وأنه يساعد الجسم على مقاومة الأمراض المعدية، والوقاية من بعض الأمراض المزمنة مثل السمنة وتصلب الشرايين والتوابع المرضية المختلفة للسمنة، وذلك من خلال «حصة غذائية» يختلف عددها وحجمها أو وزنها تبعاً لنوعية المادة الغذائية وعمر وجنس الفرد. وأوضح أن سلوكيات تناول الطعام، تلعب دوراً مؤثر في مسألة البدانة، وقال إن ثمة سلوكيات آمنة تكفل للجسم وقاية من هذه المشكلة، ومن ذلك تناول ثلاث وجبات رئيسية يومياً في مواعيد منتظمة، مع تجنب تأخير الأكل لوقت متأخر من الليل، ووضع الأطعمة بعيداً عن موقع البصر وتناول الأيدي، وترك مائدة الطعام بمجرد الانتهاء من تناوله.
وأكد أن الأنشطة البدنية تمثل عنصراً مهماً في خطة معالجة البدانة، حيث يفضل استخدام السلم بدلاً من المصعد، ومتابعة الوزن مع الاحتفاظ بسجل بيانات عنه، وتقليل فترة مشاهدة التلفاز أو الجلوس أمام الحاسب الآلي، بحيث لا تزيد عن ساعتين يومياً.
ونبه إلى أن الضغوط النفسية والعصبية تؤثر على معدل التمثيل الغذائي للدهون في الجسم، وقد يندفع الفرد إلى تناول مزيد من الطعام للتخلص من الضغط العصبي، لذلك يجب التخفيف من حدته، والحفاظ على التوازن النفسي.