الأحساء - محمد النجادى
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء، انطلقت بعد ظهر أمس الأول في الأحساء الندوة العلمية الثانية للموهبة والإبداع التي ينظمها المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع بجامعة الملك فيصل، بمشاركة من الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين والجمعية العالمية لأبحاث تطوير الموهبة والتميز. وقد بدأت الندوة بكلمة لمحافظ الأحساء أكد فيها أن قدرة الدول والمجتمعات تكون على إنتاج المعرفة واستخدامها وتطويرها والاهتمام بالموهوبين والمبدعين، وهي العيار الحاسم لبناء مجتمع المعرفة، وأن الموهبة من سمات السلوك البشري الأكثر أهمية في نهضة وتطور الأمم، وما يعايشه العالم من تقدُّم في التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال والتجديد في الإنتاج الفكري والأدبي ما هو إلا نتاج مواهب وأفكار إبداعية ثم اكتشافها ورعايتها؛ فأثمرت وحققت للبشرية تقدماً ثقافياً وعلمياً وتقنياً.
وأشارت كلمة يوسف الجندان مدير الجامعة إلى أن مجتمعات اليوم تواجه تحديات مستقبلية، وتزداد معها الحاجة إلى أفراد أكثر إبداعا وابتكارا. وفي عصرنا الجاري (عصر المعرفة) تتعذر المنافسة فكريا وتكنولوجيا ما لم تقم هذه المنافسة على الموهبة والإبداع. من هنا تأتي أهمية الرعاية الكاملة للمواهب والإبداعات لدى الطلبة في جميع مراحل التعليم. وقال إنه من هنا جاء اهتمام جامعة الملك فيصل بتأسيس المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع، وأصبح أول مركز من نوعه تحتضنه مؤسسات التعليم العالي على مستوى المملكة والبلاد العربية.
بعدها تم عرض فيلم وثائقي بعنوان «رؤية للوطن»، الذي يحاكي ما قام به المركز من أبحاث للموهوبين، وجميع ما أبدع فيه الموهوبون.