الجزيرة - الرياض
أقام كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود - ممثلاً في الفريق العلمي النسائي بالكرسي مؤخراً بمركز دراسات الطالبات بعليشة دورة تدريبية تطبيقية بعنوان «بناء الفكر الوسطي» شارك فيها 30 أكاديمية وتربوية، بهدف نشر ثقافة الأمن الفكري وتعزيز الوسطية.
وأوضح الدكتور خالد بن منصور الدريس المشرف على الكرسي إلى أن دورة بناء الفكر الوسطي تمثل واحدة من دورات نوعية ينفذها كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري لغرس مبادئ السلام الاجتماعي وترسيخ قيم الاعتدال والوسطية وتقبل الاختلاف، وكشف كل مظاهر الجنوح عن وسطية الإسلام السمحة.
وأضاف الدكتور الدريس، أن الحقيبة التدريبية التي أعدها الكرسي لدورة بناء الفكر الوسطي، تقدم على مستويين الأول يتناول مفهوم الوسطية في الإسلام والثاني مهارات تعزيز الفكر الوسطي مشيراً إلى أن استهداف الأكاديميات والتربويات من شأنه نقل هذه المهارات للقاعدة الأكبر من الطالبات في الجامعات والمدارس، ومن ثم من الأمهات إلى الأبناء داخل نطاق الأسرة.
وأشار المشرف العام على الكرسي أنه روعي في دورة «بناء الفكر الوسطي» المشاركة الفاعلة للمتدربات، بعيداً عن الطريقة التقليدية التي تنحصر في تلقي المتدربة للمعلومات والتي تتسم بالسلبية وتحول دون تفاعل الأوساط النسائية تجاه مثل هذه القضايا، وذلك من خلال احتواء الحقيبة التدريبية على عدد من الأنشطة التفاعلية تشمل تمثيل الأدوار وتشكيل مجموعات العصف الذهني ودراسة حالات واقعية، وتكليف المتدربات بتنظيم ندوة حوارية وحلقات نقاشية مصغرة مع تقديم أمثلة لبعض الممارسات الناجمة عن مفاهيم خاطئة حول الوسطية.
من جانبها أشارت منسقة الفريق العلمي بكرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري الدكتورة وفاء الزعاقي إلى أن الهدف من الدورة هو تمكين المتدربة تمييز الفكر والسلوك الوطني عن التطرق ومن ثم تعزيز مفاهيم الوسطية والاعتدال على ضوء تعاليم الإسلام المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، بعد ما ثبت أن الانحراف الذي أصاب بعض أبناء المسلمين ونأى بهم عن المنهج الوسطي أدى إلى تراجع ملحوظ حول هذه المفاهيم في الواقع المعاش، وهو الأمر الذي يتطلب من القائمين على المؤسسات التربوية والتعليمية التركيز على تصحيح التفكير، وتنمية مهارات بناء الفكر الوسطي على كافة المستويات.