الجزيرة - أحمد القرني
رعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز مساعد رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية يوم أمس حفل تخريج الدفعة السادسة من طلاب جامعة الملك سعود للعلوم الصحية بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض إنتركونتننتال.
هذا وقد بدأ برنامج الحفل بمسيرة للخريجين الذين حصلوا على الدرجات العلمية التالية:
الزمالات الطبية الدقيقة وعددهم 9 أطباء، ثم شهادة التخصص السعودية - العربية وعددهم 27 طبيباً وماجستير التعليم الطبي وعددهم 11 وماجستير المعلوماتية الصحية وعددهم 8 وماجستير الأنظمة والجودة الصحية وعددهم 7 ودبلوم عالٍ وعددهم 1 وبكالوريوس طب وجراحة وعددهم 37. ثم بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الكريم ثم ألقى طبيب الامتياز إبراهيم بن عبد الله الزير كلمة الخريجين قال فيها: نتشرف ونحن نقف أمام سموكم الكريم وأمام هذه الجمع الكبير أن نعاهد الله ثم نعاهدكم على خدمة ديننا، والولاء لمليكنا ووليِّ أمرنا، وأن نكون مخلصين لوطننا. ونحافظ على ثرواته، ونرعى مصالحه، وندافع عن مكتسباته، ونحن اليوم نتطلع إلى ردِّ الدَّيْن لوطننا الذي طوَّق أعناقنا به، وأنفق علينا بسخاء حتى تحققت طموحاتُنا بنيل إجازةٍ علميةٍ في تخصصاتٍ كانت حلماً وصارت اليوم واقعا. ونسأل اللهَ التوفيق في مهماتنا، وأن نكون في خدمةِ المواطنِ السعودي ورعايته ووقايته من أية أخطارٍ أو مشكلاتٍ صحية، كما نسأله عزّ وجلّ التوفيقَ في جهودِنا الراميةِ إلى المشاركةِ في تطويرِ المهنة، وتعزيزِ حركةِ النشاطِ البحثيِ المتخصص.
ثم ألقى معالي مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية والمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي كلمة قال فيها: تسعد الشؤون الصحية بالحرس الوطني وجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية بتشريفكم حفلنا هذا ورعايتكم حفل تخريج طلاب جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية للعام الدراسي 1430-1431هـ.
النجاح والإنجاز فرحة نتطلع بها إلى خدمة الوطن والمواطن في أهم القطاعات التنموية - قطاع الصحة والرعاية الطبية. وتعكس مدى اهتمامكم ووقوفكم الدائم بجانب هذه الجامعة، وها هي اليوم تصبح رافداً من أهم الروافد التي تغذي القطاعات الصحية في بلادنا الغالية بكفاءات على درجة عالية من التميز والقدرة على العطاء والإنجاز. وهو تشريف للجامعة ومنسوبيها. لجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية رسالة حضارية تتمثل في المساهمة في توفير الكوادر المؤهلة القادرة على خدمة المجتمع وتحقيق خططه وبرامجه التنموية، وتسعى لأن تكون رائدة بما يحقق توجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله-.
وتضم الجامعة إحدى عشرة كلية في كل من الرياض وجدة والأحساء، حيث بدأت الدراسة في كليات الطب، والتمريض، والعلوم الطبية التطبيقية، والصحة العامة والمعلوماتية الصحية في مدينة الرياض، وتجري العمل حالياً لفتح باب القبول في كليتي طب الأسنان والصيدلة.وفي جدة، تم افتتاح كلية التمريض، وسيتم افتتاح كلية للطب مع بداية العام الأكاديمي القادم إن شاء الله. وفي الأحساء تم افتتاح للجامعة برامج أكاديمية للدراسات العليا تمنح: شهادة الاختصاص السعودية في تخصصات طبية متعددة وماجستير التعليم الطبي وماجستير المعلوماتية الصحية وماجستير إدارة الأنظمة والجودة الصحية وماجستير الوبائيات والإحصاء الطبي وماجستير الاخلاقيات الحيوية.
وبرامج شهادة دبلوم ما بعد البكالوريوس في كل من: علوم المختبرات وتقنيات القلب والأوعية الدموية. وتولي الجامعة مجال البحث العلمي اهتماماً خاصاً، حيث يمثل مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية، مركزاً من المراكز المتميزة، ليصبح مناراً للعلم والمعرفة، ويوفر البنى الأساسية اللازمة للتقدم في مجال البحوث الطبية والدراسات السريرية، ويستفيد من تقنيات العصر في مجال المعلوماتية الصحية والبنوك الحيوية، مما يتيح للجامعة مواكبة التوجهات الإستراتيجية للخطة الوطنية للعلوم والتقنية في مجال البحث والتطوير واقتصاديات المعرفة.
وحرصاً من الجامعة على دعم رسالتها الاجتماعية والتنموية، فقد تم تأسيس مركز للدراسات الاستشارية، ليكون مرجعاً متميزاً يُعنى بالجانب الصحي والتعليمي، ويسهم في وضع الخطط الوقائية والعلاجية للمشكلات التي تعترض هذا الجانب، ويقوم بدور تنسيقي في إدارة وتنظيم البحوث التي تحتاجها القطاعات الصحية الحكومية والخاصة.
وعملت الجامعة على تطوير مناهج تعليمية بجانبيها الأكاديمي والاكلينكي تنطلق محورية الطالب في العملية التعليمية، واستثمرت التقنيات الحديثة، واستقطبت الكوادر المؤهلة والمتميزة من داخل المملكة وخارجها، واستحدثت برامج تطويرية وبحثية متميزة.
وها نحن اليوم نجني ثمار الغرس، نحتفي بتخريج دفعة جديدة من طلاب الجامعة، ليمثلوا للمشاركة في عملية البناء والنهضة الحضارية لهذا الوطن الخير.
أنتم تعيشون اليوم حقيقة التخرج والإنجاز، فلكم كل الحق بالفخر والاعتزاز، وأنتم اليوم تسهمون في وضع اللبنات الأولى لبناء مستقبل واعد، تتطلعون إلى جهدكم وتفانيكم وإخلاصكم لخدمة دينكم ووطنكم ومجتمعكم.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية كلمة عبّر فيها عن بالغ سعادته مشاركة حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب الجامعة التي تُعدُّ مناسبة من مناسبات البناء والإنجاز، ومن مناسبات الوفاء والخير والعطاء في هذا الوطن الكبير بأبنائه الأوفياء الذين يلتحمون معه يداً بيد وساعداً بساعد نحو مستقبل مشرق بإذن الله.
وتشهد بلادنا، ولله الحمد والمنّة، نهضة علمية متميزة، تتجسد في العدد المتنامي للجامعات والكليات التي عمّت كل أرجاء البلاد، ووفرت كل التخصصات الأكاديمية بكل مستوياتها وفروعها العلمية، ولقد جاءت توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بإنشاء جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، لتكون جامعة متخصصة في دراسة الطب والعلوم الصحية، لتنسجم مع الخطط التنموية المستقبلية للمملكة، وتواكب تحديات المنافسة العالمية.
وها نحن اليوم نقطف ثمرة من ثمار الإنجاز لهذه الجامعة الفتية في عمرها، والكبيرة برسالتها ورؤيتها المستقبلية. فلها ولكل القائمين عليها جزيل الشكر وعظيم التقدير لكل ما نلمسه من حماس ومثابرة في كل البرامج والأنشطة العلمية والأكاديمية، التي ستسهم بإذن الله في توفير الكوادر السعودية المؤهلة للمشاركة والعطاء في مسيرة التنمية الشاملة التي يشهدها وطننا الغالي في شتّى المجالات.
وفي الختام أجدها فرصة طيبة لأن أقدم لكل الخريجين أطيب التهاني، وأعبر لهم عن أصدق الأماني بمستقبل زاهر، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يكتب لهم التوفيق والسداد في حياتهم العملية والمهنية القادمة، وأن يبارك في جهدهم وعملهم وأن يأخذ بأيديهم لخدمة دينهم ثم وطنهم تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين حفظهما الله.
بعد ذلك تفضل سموه بتسليم شهادات التخرج التي تسلمها نيابة عنهم أوائل خريجي الدراسات العليا، والحاصلين على مراتب الشرف في بكالوريوس الطب والجراحة، وهم:
الحاصلون على الزمالات الطبية وتتسلمها عنهم الدكتور فيحان بن جداء الروقي، الحاصل على مرتبة الشرف والحاصلون على ماجستير التعليم الطبي وتسلمها نيابة عنهم الدكتور عبد الله بن فريح العنزي، الحاصل على تقدير امتياز والحاصلون على ماجستير المعلوماتية الصحية وتسلمها نيابة عنهم الدكتور سلطان بن محمد الدخيل، الحاصل على تقدير امتياز والحاصلون على ماجستير الأنظمة والجودة الصحية وتسلمها نيابة عنهم الدكتور عبد الله بن محمد الخنيزان، الحاصل على تقدير ممتاز والحاصلون على بكالوريوس الطب والجراحة وتسلمها نيابة عنهم كل من طبيب الامتياز ياسر بن عبد الله بابقي، الحاصل على تقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف الثانية، وطبيب الامتياز عمار بن فريد قطب، الحاصل على تقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف الثانية.
كما تفضل سموه بتكريم عدد من طلاب الجامعة الحاصلين على جوائز التميز العلمي في محور العلوم الصحية في المؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي وهم:
الدكتور سلطان بن إبراهيم الهبدان، والدكتور محمد بن عايض الهزازي، والدكتور هلال بن ساير العنزي، والدكتور عبد العزيز بن محمد الهويش.
وفي نهاية الحفل قدم د. بندر القناوي هدية تذكارية لسمو الأمير متعب بن عبدالله.