Al Jazirah NewsPaper Monday  31/05/2010 G Issue 13759
الأثنين 17 جمادىالآخرة 1431   العدد  13759
 
عذاريب
الشورى وصك براءة الرئاسة
عبد الله العجلان

 

في الخامس عشر من ديسمبر 2008 م كتبت هنا تحت عنوان «الشورى والدور الرياضي المفقود» عن ان لجنة الشئون الاجتماعية والأسرة والشباب في المجلس التي يندرج ضمن اختصاصاتها وواجباتها الاهتمام بشئون الرياضة والمكونة من رئيس ونائب وتسعة أعضاء لا تضم اسما واحداً خبيراً أو متخصصا أو معروفا في المجال الرياضي تستطيع - أي اللجنة- بموجبه أداء عملها وتحمل مسئولياتها بطريقة عملية مجدية ومقنعة, واليوم وبعد التناقضات الفاضحة والآراء الغريبة والمعلومات المغلوطة الصادرة منها في اجتماعها الأخير والتي قوبلت بردود أفعال استهجنت موقفها وإيضاحات رسمية كشفت أخطائها ها هي اللجنة نفسها تؤكد صحة ما طرحته آنذاك, وان عملها داخل المجلس لا علاقة له بالرياضة والرياضيين, وان ما تقوم به هو لتمضية الوقت ولإثبات أنها موجودة شكلا ليس إلا..

على ضوء ما تقدم من البديهي أن تقع اللجنة بهكذا أخطاء فادحة ومعيبة, وبسببها من المخجل جدا أن تصدر من مجلس يفترض أن يكون تشريعيا لخطط وقرارات وبرامج تنمية الوطن المصيرية والكبيرة توصيات بهذا السوء وعدم الفهم والإلمام بواقعنا الرياضي الراهن وما ينبغي أن يكون عليه مستقبلا, ومن المؤلم أن ينظر المجلس لرياضة وشباب الوطن وللشريحة الأكبر من التركيبة السكانية بعين التهميش وعدم الاهتمام بمشاكله واحتياجاته وهمومه ومتطلباته، ومن الظلم أن يصادر على الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأنديتها واتحاداتها منجزاتها ونجاحاتها وتفوقها خليجيا وعربيا وآسيويا وعالميا ودورها الحيوي والايجابي في خدمة وتنمية قدرات ومواهب شباب الوطن رياضيا واجتماعيا وثقافيا..

نحن كإعلاميين لا نعترض على مناقشة المجلس لأخطاء أو سلبيات ليست خافية على احد وسبق طرحها وتداولها إعلاميا بشفافية وحرية نحسد عليهما, لكن ليس بأسلوب اللجنة غير المدركة لما يجري، وفي الوقت ذاته وبدلا من الخوض في مسائل رياضية معقدة وتفاصيل فنية بحتة كان حريا بالمجلس الاطلاع على ما تنفقه دولة مثل قطر أو الإمارات على قطاعها الرياضي, ومطالبة وزارة المالية بزيادة مخصصات الرئاسة وإعانات الأندية والاتحادات الرياضية التي لا تقارن - وهنا المفارقة الغريبة - بزخم وحجم ما كان ينفق على مشاريع ومنشآت وبرامج وبنود الرئاسة أيام ما كانت ميزانية الدولة ربع ما هي عليه الآن..

منتدى التطور الرياضي

حاليا وبعد أن أثبت مجلس الشورى انه لا يملك الكوادر والأدوات التي تساعده على قراءة واقعنا الرياضي وبالتالي محاسبة ومعالجة أخطائه بشكل صحيح, وتلافيا لبحث ومناقشة قضايانا الرياضية المختلفة عبر الصخب الإعلامي المتنامي الذي لا طائل منه سوى المزيد من التلاسن وتقاذف الاتهامات وبث التوتر وتغليب الحسابات الشخصية على المصالح الوطنية العامة, وقبل البدء بخطوات تجديد وتغيير وتطوير مجالنا الرياضي أتمنى من سمو الرئيس العام الأمير سلطان بن فهد أن يبادر ويوافق على عقد منتدى أو ملتقى أو مؤتمر واسع لمدة أسبوع يشارك فيه عدد من المسئولين في وزارات المالية والتربية والتعليم والتخطيط والتجارة والثقافة والإعلام, وكذلك الأساتذة في الجامعات والخبراء والمتخصصين في الإعلام والاستثمار ومسئولي الأندية والاتحادات واللجان الرياضية وغيرهم وتقام أثناء انعقاده ورش عمل وندوات ومحاضرات يتم فيها التحاور وطرح الرؤى والأفكار وأيضا تقديم الدراسات وبحث المعوقات وكل ما يتعلق بحاضر ومستقبل الرياضة السعودية, والخروج منه بتوصيات مهمة ومعبرة وموثوق بها لارتباطها بالجهات الرسمية ذات العلاقة ولأنها مبنية على أسس علمية ومعتمدة على حقائق وأرقام تؤكد مصداقيتها وحسن نواياها وسلامة ووضوح أهدافها..

في هذا الوقت الضاج المحتقن نحن بأمس الحاجة إلى تجمع كهذا اجزم انه سيكون ناجحا ومثمرا ومفيدا, فما الذي يمنع من إقراره وإقامته والانطلاق من خلاله إلى مرحلة عطاء جديدة ومتطورة للرياضة السعودية ؟!

الحمد لله أن مجلس الشورى لا يشرع ولا يقرر..

الأمير نايف بن سعود يصف إعلام النصر ب(الخرطي), والأمير خالد بن فهد يقول إن الذين هاجموا الدكتور المرزوقي هم منحطو الفكر وبلا مبدأ ولا أخلاق.. وش بقى بعد ما ظهر..؟!

لا جدوى ولا معنى ولا داعي لاعتماد تشكيلة المنتخبات من غير المدربين..

ما يعكر هدوء واستقرار ويمنع تقدم وتطور بعض الفرق الكبيرة هي تلك الصراعات الخفية بين أصحاب السيطرة والنفوذ الباحثين عن الشهرة والمناصب والأمجاد الشخصية على حساب الجماهير الغلبانة..!

يخطئ في تقديراته من يظن أن القرعة خدمت أحدا على حساب الآخر, أو أن هناك فريقا سهلا ضمن كبار آسيا الثمانية..

إلغاء المادة (18) نقلة نوعية وخطوة ضرورية على مسار الاحتراف الحقيقي ظهرت نتائجها على المحترف السعودي مبكرا، وستتضح آثارها الايجابية أكثر وأكثر مستقبلا..

إلى متى يستمر استغلال السذج من جماهيرنا في تصويت سخيف هو للسرقة والكسب الحرام اقرب من أي شيء آخر..؟!

ليست المرة الأولى التي يتفوق فيها النصر على الأهلي في صفقات دائما ما يكسبها من يحسم أسرع ويدفع أكثر.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد