Al Jazirah NewsPaper Sunday  30/05/2010 G Issue 13758
الأحد 16 جمادىالآخرة 1431   العدد  13758
 
إجابات شافية لأسئلة مشروعة
صانع السوق يدفع المؤشر العام نحو منطقة تقاطع لاختبار القناة الصاعدة الرئيسة المكسورة

 

تحليل - وليد العبدالهادي - جلسة الأمس:

خلال هذا التقرير لن نتحدث عن حركة القطاعات والمؤشر العام والأسهم النشطة كما هو معتاد، لأن الجلسة (غير عادية) بكل المقاييس، والمهم هو الإجابة على تساؤلات العديد من المتعاملين والقراء حول سلوك صانع السوق في الهبوط والصعود والنسبة القصوى لسابك وما مصير المراكز الخاسرة في الأيام العشرة الأخيرة وهل هي فرصة ثمينة للدخول مجدداً أم لا؟ حيث هذه التساؤلات بالإجابة عليها يصبح التقرير أقرب لما يدور في الأذهان..

أول أسباب سلوك هذه الجلسة ارتداد لخام نايمكس إلى 75.5 دولاراً للبرميل واستقرار عند 74 دولاراً، وما حدث في عطلة نهاية الأسبوع هو انتشار إشاعة عالمية حول قيام الصين بإعادة النظر في أصولها المقومة باليورو، فهبطت الأسواق حينها هبوطاً قوياً، لكن سرعان ما نفت الصين هذه الإشاعة وارتدت ارتداداً مذهلاً للغاية. وواضح جداً أن المضاربين هم من يقود العالم الآن (مالياً). والنسبة القصوى لسابك هي جزء من سلسلة أحداث جنونية لم تقتصر على سابك فقط بل امتدت لكبرى الشركات العالمية المدرجة في الأسواق. لكن ثمة تحول مفاجئ في اهتمامات صناع الأسواق وهو التركيز حول مستقبل الديون السيادية والتي معظمها (سندات خزينة) مقومة بالدولار باعتها أمريكا على الصين مع بدء الأزمة المالية 2008م، وأخرى من منطقة اليورو مقومة باليورو وهي بوصلة الأسواق التي ستحدد اتجاهها ويبقى الأمر أحد أثمن أسرار رؤساء هذه الحكومات. أما بالنسبة لحركة التداول وبهذا الإغلاق في نمط شرائي قوي أغلق عند 6175 نقطة لا يزال الاتجاه هابطاً والعزم قوياً، وبعد أن دفع صانع السوق المؤشر العام نحو منطقة تقاطع وهي تقاطع وشيك لخط الاتجاه الهابط مع أرضية القناة الصاعدة الكبرى والموضحة بالرسم البياني باللونين الأحمر والأخضر يبدو أنه خلال الأيام القليلة القادمة سيتم جس نبض هذه القناة بمشاركة قوية قد تشهد تنشيطاً لمعظم محافظ المتعاملين.

جلسة اليوم:

أما بالنسبة للسلوك القادم فهناك من كان يرغب بالدخول ويرى بعد هذا الهبوط والارتداد الكبير إعادة للثقة وبدء فتح مراكز جديدة خصوصاً لمن لم يستطع الدخول في الأشهر الأربعة الأخيرة، وهناك من يرى بأنها فرصة ذهبية للتخلص من المراكز الخاسرة (العالقة) ويجد في ذلك فرصة ذهبية أيضاً، والرؤية الثانية هي الأرجح والسبب أنه تم شطب 1000 نقطة في نمط بيعي كبير حدث خلال هذا الشهر يصعب تكراره، والسبب الآخر هو كسر الاتجاه الرئيس الصاعد والذي تم تشييده قرابة 15 شهراً وكسره ليس بالأمر الهين (فنياً)، ولا ننسى بأن صانع السوق يبحث عن منطقة تناسب فصل الصيف وهي تمتد من 6300 إلى 5300 نقطة يرجح أن تكون غامضة للغاية لذوي النفس المتوسط والطويل ومربحة جداً لملاك الشركات المظلومة سعرياً.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد